يستعد المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، لطرح مبادرة أممية جديدة لحلّ الأزمة الليبية، في وقت تعيش فيه البلاد حالة من الانسداد السياسي وعدم التوافق بين الأطراف الرئيسية على الانتخابات.
وكشف المجلس الأعلى للدولة الليبي، أن باتيلي طرح عليه مبادرة بعثة الأمم المتحدة التي من المقرر إطلاقها خلال الفترة المقبلة، خلال اتصال هاتفي جرى بينه وبين رئيس المجلس محمد تكالة، أمس الاثنين.
لا تفاصيل
ولم يقدم مجلس الدولة تفاصيل حول الخطّة الأممية الجديدة لحلّ أزمة ليبيا، لكن من المرجحّ أن تتضمنّ خطة بديلة لتمهيد الطريق للانتخابات وإنهاء مأزق الحكومتين، بعد فشل الأطراف الليبية في إقرار قوانين انتخابية توافقية.
ويسعى باتيلي إلى كسر حالة الجمود السياسي الداخلي في ليبيا، عبر الدفع لإجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن، تضع حدّا للمرحلة الانتقالية المستمرة منذ فترة طويلة.
مبادرة سابقة
وسبق وأن أطلق باتيلي مبادرة تتضمن “إنشاء لجنة توجيهية رفيعة المستوى لإعداد الإطار الدستوري والقانوني للانتخابات، تجمع كل أصحاب المصلحة الليبيين بمن فيهم ممثلو المؤسسات السياسية، وأهم الشخصيات السياسية، والقادة القبليون، ومنظمات المجتمع المدني، والأطراف الأمنية، والنساء والشباب”، انتهت بتشكيل لجنة مشتركة بين البرلمان ومجلس الدولة وإقرار قوانين انتخابية لكنّها غير توافقية. هذا ويتمسك البرلمان الليبي بتنفيذ القوانين الانتخابية التي أقرّتها لجنة 6+6 المشتركة وصادق عليها وبضرورة تشكيل حكومة جديدة تتولى إدارة الانتخابات، لكنه يواجه معارضة من المجلس الأعلى للدولة الذي يرفض بعض القوانين التي تبنّاها البرلمان خاصة المتعلّقة بشروط الترّشح للرئاسة، وتحفظات من باتيلي الذي يرى أن هذه القوانين لن تحلّ الأزمة ولن تصل بالبلاد إلى الانتخابات، لأنّها تحتاج إلى مزيد من التوافق .