“إسرائيل تُعاقب الصحفيين بقتل عائلاتهم ليكفّوا عن كشف جرائمها”، بهذه العبارة يؤكد نقيب الصحفيين الفلسطيني في قطاع غزة، تحسين الأسطل، اتهامه للقوات الإسرائيلية بتعمّد استهداف منازل الصحفيين.
ويُضيف الأسطل أنه “رغم التعرّض للقصف المتواصل في الميدان، فإن الصحفيين لاحقوا الجرائم التي يتم ارتكابها في كل مكان في القطاع، ورغم تدمير مؤسساتهم ومكاتبهم الصحفية فإنهم لم يتوقفوا”.
ولذلك، تحاول إسرائيل بكل السبل “معاقبة الصحفيين الفلسطينيين على فضحهم لجرائمها بشكل متواصل”، حسب النقيب.
وعن الصعوبات الأخرى التي تواجه الصحفيين في أداء مهامهم، يقول: “الصحفيون في غزة قد يمشون سيرا على الأقدام؛ بحثا عن مكان به اتصالات أو إنترنت، لإرسال موادهم وصورهم إلى العالم ومؤسساتهم الصحفية، رغم أن القصف تسبب في رحيل كل الصحفيين من منازلهم، ورغم انشغالهم بملاحقة جرائم إسرائيل وتدبير مأوى لعائلاتهم وإكمال طريقهم في إيصال رسالتهم للعالم”.
وفق الأسطل، فإن 5 صحفيين حتى الآن فقدوا عائلاتهم، وهناك 7 آخرين قتلوا برفقة عائلاتهم.
مقتل 23 صحفيا
وجاء في بيان نقابة الصحفيين الفلسطينيين: ننعى مقتل 23 صحفيا وصحفية خلال الحرب الجارية.
العشرات من أهالي الصحفيين قتلوا بصواريخ طائرات الاحتلال الإسرائيلية، وتم رصد هجمات استهدفت نحو 20 منزلا يقطنها صحفيون وعائلاتهم.
الهجمات على منازل الصحفيين وعائلاتهم أدت إلى مقتل 12 شخصا داخلها مع عائلاتهم، بينما أصيب البعض الآخر بإصابات دامية.
ولليوم الـ20، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثّفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت أكثر من 7 آلاف فلسطيني.
في المقابل، قتل أكثر من 1400 في الجانب الإسرائيلي جراء هجمات شنتها حركة حماس .