لا يزال ظهور فيروس أنفلونزا الطماطم يتصدر اهتمامات وسائل الإعلام الهندية، إذ قال موقع إنديا توداي في تقرير صباح اليوم إن الجزء الأكثر إيلامًا من هذا المرض الذي أصاب أكثر من 82 رضيعًا في ولاية كيرالا منذ 6 مايو، ليس الحمى الشديدة التي تصاحبها ولكن الطفح الجلدي الأحمر المروع الذي يظهر في جميع أنحاء اليدين والقدمين والفم، والذي لا علاج له.
وذكر الموقع أن الطفح الجلدي، المرافق لفيروس أنفلونزا الطماطم عبارة عن بثور صغيرة دائرية لونها أحمر، ومن هنا استوحى اسم أنفلونزا الطماطم وهي مؤلمة للغاية ومعدية، وتقول أسر هندية أصيب بعض ذويهم بالفيروس إنهم بات لديهم معلومات كثيرة عن المرض لتجنيب إصابة مزيد من الأبناء به.
وأكد الموقع أن الفضل ينسب إلى وزارة الصحة المحلية التي أرسلت عمال إلى المنازل في جميع أنحاء منطقة ولاية كيرالا لنشر الوعي حول أعراض مرض أنفلونزا الطماطم والعلاجات والاحتياطات التي يجب اتخاذها ضد هذا المرض الفيروسي النادر.
وذكر أن أنفلونزا الطماطم مستوطنة في ولاية كيرالا وسببها الدقيق غير معروف حتى الآن، وبخلاف الطفح الجلدي، فإن معظم الأعراض سواء الحمى الشديدة وآلام الجسم وآلام المفاصل والغثيان كلها أعراض تشبه تقريبًا أعراض حمى الضنك والشيكونجونيا وهو مرض فيروسي آخر منقول بالباعوض.
وتطرق موقع إنديا توداي إلى تاريخ ظهور مرض أنفلونزا الطماطم، إذ كان هناك تخمين حول ظهور المرض في عام 2007، وقيل إنه ربما يكون من تبعات ظهور مرضى حمى الضنك والشيكونجونيا.
وتقول الدكتورة سوبهاش تشاندرا، الأستاذ المساعد، الطب الباطني بمستشفى أمريتا كوتشي إنه ليس مرضًا يهدد الحياة ولكنه معدي ويمكن أن ينتشر من شخص لآخر، على الرغم من أن الأنماط الحقيقية لانتشار العدوى لا تزال قيد التحقيق.
ووفق الموقع، قد لا تكون أنفلونزا الطماطم قاتلة، ولكن لا يوجد علاج لها أيضًا، ويتعامل معظم الأطباء مع المرض بأعراض. تضيف الدكتورة شاندرا أن المرضى الذين يصابون بحمى الطماطم يجب أن يأخذوا الكثير من السوائل والراحة في الفراش كما ينصح مع أنواع الحمى الفيروسية الأخرى للحفاظ على ترطيب الجسم والراحة.