
كتب : هاشم أحمد
ولد عبد الرحمن الأبنودي عام 1939 في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذوناً شرعياًوهو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا وتحديداً في شارع بني على حيث استمع إلى اغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها. الشاعر عبد الرحمن الأبنودي متزوج من المذيعة المصرية نهال كمال وله منها ابنتان آية ونور.
كانت من أشهر أعمالة السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها. ومن أشهر كتبه كتاب “أيامي الحلوة”
أيامنا الحلوة تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر.
صدر مؤخرًا عن دار “المصري” للنشر والتوزيع، كتاب “الخال” للكاتب الصحفي محمد توفيق، يتناول فيه سيرة الشاعر عبد الرحمن الأبنودي الذاتية. يرصد الكتاب قصص الأبنودي الآسرة، وتجاربه المليئة بالمفارقات والعداءات والنجاحات والمواقف.
في مقدمة كتابه، يقول توفيق: “هذا هو الخال كما عرفته مزيج بين الصراحة الشديدة والغموض الجميل، بين الفن والفلسفة، بين غاية التعقيد وقمة البساطة، بين مكر الفلاح وشهامة الصعيدي، بين ثقافة المفكرين وطيبة البسطاء هو السهل الممتنع، الذي ظن البعض – وبعض الظن إثم – أن تقليده سهل وتكراره ممكن”.
كتب الأبنودي، العديد من الأغاني من أشهرها: عدي النهار، أحلف بسماها وبترابها، أحضان الحبايب، لعبد الحليم حافظ، وتحت الشجر يا وهيبة، وعدوية، لمحمد رشدي، مال علي مال، لفايزة أحمد، وعيون القلب، لنجاة الصغيرة، آه يا أسمراني اللون، لشادية، وساعات ساعات، لصباح، وشوكولاتة، ومن حبك مش برئ، يا رمان، ويونس، لمحمد منير، وغيرها من الأغاني الشهيرة
كما كتب أغاني العديد من المسلسلات مثل النديم، وذئاب الجبل، وغيرها وكتب حوار وأغاني فيلم شيء من الخوف، وحوار فيلم الطوق والإسورة، وكتب أغاني فيلم البريء.
حصل الأبنودي على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية.
فوز الأبنودي بجائزة محمود درويش للإبداع العربي للعام 2014.
توفي عبد الرحمن الأبنودي، عصرأمس الثلاثاء بعد صراع طويل مع مرض عن عمر يناهز الـ 76 عامآ.