مصر وطن عظيم جذوره في الارض وأغصانه في السماء قد يمرض لكن لن يموت يعاني أبناؤه غلظة قلوب المسئولين وقد ابتلى الله أهالي المنيا بمحافظ لا يبالي بهم ولا يهتم بحل مشاكلهم
أم كلثوم عيد ابراهيم مواطنة خريجة كلية الدراسات الإسلامية والعربية تعرضت لحادث قطار أدى إلى بتر ساقيها تقدمت إلى محافظ المنيا السابق اللواء عصام البديوي بطلب تعيينها فوافق المحافظ الإنسان الذي يقدر قيمة الإنسانية وتم تعيينها على الفور في الوحدة المحلية بقرية صندفا التابعة لمركز مدينة بني مزار واستلمت عملها بتاريخ ١٢/٩/٢٠١٧ وإلى الآن لم تتقاضى مرتبها والمضحك في هذا الأمر أنها ما زالت تواصل عملها بكل جد ولم تنقطع عنه حتى الآن ومحافظ المنيا اللواء قاسم حسين تقدمنا إليه بطلب لحل المشكلة منذ أكثر من شهر ولم يبالي بها ولم يحل مشكلتها لأنها مواطنة فقيرة حتى أيقنا أننا نعيش في زمن لا حق للفقراء بالعيش فيه وأن على أبناء الطبقة الفقيرة أصحاب الحالات الإنسانية الا يسمع لهم صوت حتى لا يكدرو صفو المسئولين مع العلم أن كل المواطنين في الحق سواء وأن الدولة تكفل لمواطنيها مقومات الحياة الكريمة وذلك بنص المادة (١٢)من القانون الذي أقره مجلس النواب والتي تنص على (ضمان حق الأشخاص ذوى الإعاقة فى الحياة والبقاء والنماء لأقصى حد، وذلك بتيسير التدابير اللازمة فى إطار من احترام الكرامة الإنسانية، لتوفير أعلى مستوى ممكن من المقومات الأساسية لذلك من مأكل ومسكن ورعاية صحية واجتماعية ونفسية وغيرها، وتمكينهم من ممارسة الحق فى التعليم و التعلم والعمل والترويح، وفى استعمال المرافق والخدمات العامة، والحصول على المعلومات وحرية التعبير والرأى وغيرها من الحقوق والحريات الأساسية الخاصة والعامة.)
هذا القانون الذي لم يقدره محافظ المنيا اللواء قاسم حسين ولا رئيس مجلس مدينة بني مزار اسماعيل الفحام بل واللذي ضربا به عرض الحائط في عام قال فيه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه عام المعاقين فيه ينعمون ويأخذون حقوقهم.
لكن أصبحت أم كلثوم ضحية القطار وقعيدة الكرسي المتحرك فاقدة ساقيها لا حول لها ولا قوة إلا بالله لسان حالها (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله) وأموال المحاجر بالمحافظة تصرف على السجادة الحمراء وصيانة المكاتب وتغيير التكييفات وبدلات ومكافآت لغير المستحقين والفقراء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ليس لهم إلا الله ثم القبر.