أجلت محكمة مغربية النظر في ملف مواطن بريطاني يحاكم منذ منتصف 2013 بتهم اختطاف واغتصاب أطفال في مدينة تطوان شمالا، الى 11 فبراير حسب ما أفادت منظمة غير حكومية محلية الثلاثاء لفرانس برس.
وأوقف المشتبه به (59 سنة)، في يونيو الماضي في محطة للوقود حين سمع المارة صرخات طفل منبعثة من داخل سيارته، فأحاط عدد من الناس به واستدعوا الشرطة، وتم انقاذ فتاة قاصر من بين يديه، حسب بيان سابق لمرصد الشمال لحقوق الإنسان.
وقال محمد بنعيسى رئيس المرصد لفرانس برس الثلاثاء ان “المحاكمة تأجلت للمرة الثانية وذلك لعدم حضورالمتهم الموجود في سجن مدينة سلا” قرب العاصمة الرباط، وأضاف “لا نفهم كيف تتم محاكمة هذا الشخص في مدينة تطوان بينما هو مسجون في مدينة سلا” التي تبعد حوالي 270 كلم.
وقرر محامي المتهم البريطاني في وقت سابق الانسحاب من الدفاع لأسباب غير واضحة.
ويواجه هذا البريطاني عددا من التهم حسب بنعيسى من بينها “هتك عرض قاصرات بالعنف والإقامة غير الشرعية في المغرب والفساد”.
وكان المتهم يقيم في مدينة سبتة الإسبانية القريبة من مدينة تطوان، حيث كان موضوع مذكرة اعتقال من طرف السلطات الإسبانية بتهمة “اغتصاب الأطفال ” و”الاختطاف”، كما يحاكم المواطن البريطاني لتورطه في اختطاف طفلتين قاصرتين ومحاولة اغتصاب طفلة قاصر أخرى، في مدينة شفشاون جنوب مدينة تطوان.
وأثارت حالات الاعتداء على الأطفال ضجة كبيرة في المغرب خلال السنة الماضية والسنة الحالية، وخرج آلاف من المغاربة مايو 2013 في الدار البيضاء لشجب هذا الاعتداء وإساءة معاملتهم، بعد الاعتداء على طفلة تدعى وئام، وجدت غارقة في دمائها بعدما دافعت بشدة عن نفسها أمام المعتدي الذي استعمل أداة حادة مزق بها وجهها.