
أكد مصدر رئاسي فرنسي أن باريس مررت رسائل إلى لبنان مفادها أن على حزب الله تجنب المخاطرة، وأوضح المصدر أن أي تدخل لحزب الله في الصراع لن يجلب إلا المصائب للبنان.
وقال المصدر “نمرّر رسائل إلى لبنان مفادها أن على حزب الله ألا يقوم بأي مخاطرة، وعلى الحزب ألا يكتفي بالقول إنه يحترم قواعد اللعبة بل عليه عدم التدخل أبداً في النزاع الحاصل بين إسرائيل وغزة، لأن هذا التدخل لن يجلب إلا المصائب للبنان”.
كما أضاف رداً على سؤال حول احتمال زيارة ماكرون إلى لبنان: “هذه الزيارة ليست مستبعدة ولم تكن مستبعدة في يوم من الأيام لكنها ليست مبرمجة الآن”.
ماكرون في إسرائيل
وأعلن الإليزيه، الاثنين، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيدعو، الثلاثاء، في إسرائيل إلى “استئناف عملية فعلية للسلام” تفضي إلى قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، الأمر الذي يتطلب أيضا “وقف الاستيطان” في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن “السبيل الوحيد لتحقيق إفادة هو أولا إظهار التضامن مع إسرائيل، وثانيا إعلان التزامات واضحة ضد المجموعات الإرهابية، وثالثا إعادة فتح أفق سياسي”.
“هدنة إنسانية”
وكانت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن قد قالت أمام الجمعية الوطنية، الاثنين، إن باريس تدعو إلى “هدنة إنسانية” للسماح بتوزيع المساعدات في قطاع غزة، والتي “قد تؤدي إلى وقف لإطلاق النار”.
وقالت بورن أمام النواب إن “توزيع المساعدات يتطلب هدنة إنسانية قد تؤدي إلى وقف لإطلاق النار”.
كما أضافت “فتح معبر رفح لا يزال محدوداً جداً. ندعو إلى فتح معبر رفح للسماح بعبور (مساعدات) جديدة”.وحرصت رئيسة الحكومة في كلمتها على التذكير أيضاً بالعلاقات التاريخية بين فرنسا والفلسطينيين، مؤكدة أنها “صديقة إسرائيل وصديقة الفلسطينيين وصديقة الدول العربية في المنطقة، وهو موقف مستقل اتخذناه دائماً”. كذلك اعتبرت بورن أن “الإقلال من حجم الإرهاب وتبريره يعنيان القبول بأن يضرب مجدداً غداً، في إسرائيل، في فرنسا أو في أي مكان آخر. علينا ألا نظهر أي شكل من الالتباس في مواجهة جرائم مماثلة