
وأضاف ” سكان القبور يدفنون الموتى الجدد ثم يضعون الأثاث على المدفن ،لأنهم لايجدون أي مساحة أخرى يعيشون فيها” .
وقال “فى السابق كنا نشاهد إعلانات كفالة اليتيم التى سرعان ما تحولت إلى كفالة أسرة و التى تطورت إلى كفالة قرية و أتوقع أن يكون المطلب التالى كفالة وطن” ،مؤكداً أن الحملة وجدت سكان قبور مصريين وسوريين والأعداد فى تزايد رهيب.
فيما أكد ابراهيم مطر المتحدث الإعلامى للحملة ،أن انتشار ظاهرة سكان القبور يرجع إلى جذور اقتصادية واجتماعية وثقافية تشكلت في ظل الفقر والبطالة ،مؤكدًا أن تلك البيئات لا توفر ضرورات الحياة لمن يعيش فيها، ولا توفر التعليم الكافي أو النسق الأخلاقي المناسب.
وأضاف أن وسائل الإعلام تلعب دورًا لا يستهان به في هذا الصدد لتعريف الناس بما يعيشه المجتمع من مشكلات وأسبابها، وكيفية علاجها، وتقديم المثل والقدوة الحسنة للناس.
وطالب بتوحيد الجهود والمبادرات الانسانية التي تعجل من حل أزمة ساكني القبور،وأن يتم التعامل مع ازمتهم بجدية ،وشدد على ضرورة نزول المسئولين إلى مساكن القبور وعمل جولات ميدانية للاستماع اليهم بأنفسهم.
من جانبه أكد عاطف عبد الفتاح رئيس اللجنة الاقتصادية بالحملة ،أن الفقر والعشوائيات والأمن أكثر المشكلات التي تواجه حكومة محلب ،مضيفاً أن سكان العشوائيات هم نتاج طبيعى لعدم ترسيخ العدالة الإجتماعية فى المجتمع المصرى ،مما ساهم إلى حد كبير فى ظهور طبقة جديدة لم نكن نسمع عنها فى السابق ظهرت بسبب سياسة الإنفتاح التى تبناها السادات بعد خروجه من حرب أكتوبر و قد ساهمت تلك السياسة فى إثراء طبقة على حساب باقى الطبقات الأخرى .
كما ناشد المحافظين بجميع المحافظات التقدم ببرنامج زمني معلن لحل مشكلة سكان القبور ،مشيراً إلى أن عدد القاطنين في القبور في مصر يصل إلى 6 ملايين نسمة موزعين بين الأحياء والمراكز والمدن والقرى.