يستمر التصعيد بين حركة حماس الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق حماس فجر السبت عملية “طوفان الأقصى”. وردت تل أبيب بإطلاق عملية “السيوف الحديدية” متوعدة حماس بدفع ثمن هجومها. وخلفت الأعمال المسلحة حتى الآن حوالي ألف قتيل من الجانبين، بينما تستمر مساع دولية لوقف التصعيد. وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من “حرب طويلة وصعبة”، في حين صرح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية “نحن على موعد مع النصر العظيم”.
يخيم التصعيد مجددا بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية بعد إطلاق الحركة هجوما ضد الجانب الإسرائيلي في وقت مبكر من السبت وصف بأنه غير مسبوق. وتوعد كل طرف الطرف الآخر، بينما تستمر جهود دبلوماسية لاحتواء الوضع ووقف التصعيد.
وبلغت حصيلة القتلى من الجانبين نحو ألف قتيل. وأطلقت حماس آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، فيما اقتحم مقاتلوها مستخدمين متفجرات وجرافات السياج الذي يفصل القطاع عن الأراضي الإسرائيلية، وفق مصادر متعددة.
ورد الجيش الإسرائيلي بتنفيذ غارات جوية على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس منذ 2007، مطلقا عملية “السيوف الحديدية”. وأعلن تدمير العديد من المباني التي قدمها على أنها “مراكز قيادة” لحماس.
وعلى المستوى الخارجي أعلنت الولايات المتحدة أنها قررت تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل، بينما أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن بلاده “تدعم الدفاع المشروع للأمة الفلسطينية” عن نفسها.
بداية “طوفان الأقصى”
شنت حركة حماس عمليتها الواسعة النطاق فجر السبت اعتبارا من الساعة 6,30 (3,30 ت غ) بحسب الجيش الإسرائيلي، غداة الذكرى الخمسين لحرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، وفي اليوم الأخير من عيد المظلات (سوكوت) في الدولة العبرية.
وأطلقت الحركة آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، فيما اقتحم مقاتلوها مستخدمين متفجرات وجرافات السياج الذي يفصل القطاع عن الأراضي الإسرائيلية، وفق مصادر متعددة.
واستخدم المقاتلون دراجات نارية وشاحنات بيك آب وطائرات شراعية وزوارق للتسلل إلى مدن إسرائيلية بما فيها عسقلان وسديروت وأوفاكيم على مسافة 22 كلم من غزة.
وقرب كيبوتز رعيم بالقرب من غزة، هاجم المسلحون حفلا موسيقيا يشارك فيه مئات الشبان الإسرائيليين، على ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية.
واستولى مقاتلو حماس على معدات عسكرية إسرائيلية واحتجزوا عددا غير محدد من الإسرائيليين رهائن. وذكر موقع “واي نت” الإخباري الإسرائيلي أن هناك “عشرات الرهائن الإسرائيليين بينهم العديد من النساء والأطفال والمسنين”.
وتسللوا إلى عدد من البلدات والمواقع داخل إسرائيل، لا سيما مركزا للشرطة في سديروت حيث وقع تبادل إطلاق نار مع القوات الإسرائيلية الأحد.
كيف ردت إسرائيل؟
توعد نتنياهو بتحويل “كل الأماكن التي تختبئ فيها حماس إلى ركام” في القطاع الفقير الذي دمرته الحروب والحصار الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من 15 عاما.
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيشت بأن الغارات الجوية الإسرائيلية أصابت 426 هدفا بما فيها أنفاق ومبان وبنى تحتية في غزة.
وأكد المتحدث أن الجيش يعتزم إجلاء جميع السكان من محيط قطاع غزة خلال 24 ساعة، مؤكدا أن القتال مستمر “لإنقاذ الرهائن” المحتجزين لدى المسلحين الفلسطينيين في إسرائيل.