كان وفاة فيدل كاسترو مساء الجمعة يغيب واحد من آخر العمالقة السياسيين في القرن العشرين، جعل من جزيرة صغيرة في الكاريبي محور اختبار قوة بين القوتين العظمتين الأمريكية والسوفياتية. وأعلنت السلطات الكوبية السبت الحداد الوطني تسعة أيام بعد ساعات على وفاة أب الثورة عن 90 عاما.
“صديق الجزائر الوفي”
من جهتها، أعلنت الجزائر السبت حدادا وطنيا يستمر ثمانية أيام ابتداء من الأحد إثر وفاة كاسترو مساء الجمعة، وفق بيان صدر عن رئاسة الجمهورية.
وورد في البيان “قرر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إعلان الحداد الوطني لمدة ثمانية أيام بداية من الأحد على رحيل الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو”.
ووصفت وسائل الإعلام الرسمية كاسترو بأنه “صديق الجزائر الوفي”، حتى أنه “ارتدى لباسا رياضيا للمنتخب الجزائري” لدى الاحتفال بعيد ميلاده التسعين. وزار كاسترو الجزائر في 1972 و1976 كما شارك في قمة دول عدم الانحياز بالجزائر .
من جانبه أشاد الرئيس السوري بشار الأسد السبت بالصمود “الأسطوري” لزعيم الثورة الكوبية وبتصديه “لأعتى العقوبات” التي فرضت على بلاده، في إشارة إلى الحظر الأمريكي على كوبا.
وقال الأسد في برقية تعزية وجهها إلى نظيره الكوبي راؤول كاسترو إن “القائد العظيم فيدل كاسترو قاد نضال شعبه وبلاده ضد الإمبريالية والهيمنة لعقود من الزمن بكل كفاءة واقتدار، وأصبح صموده أسطورياً وملهماً للقادة والشعوب في كل أنحاء العالم”.
وتابع أن “كوبا الصديقة تمكنت بقيادته من الصمود في وجه أعتى العقوبات والحملات الظالمة التي شهدها تاريخنا الحديث، فأصبحت بذلك منارة لتحرر شعوب دول أمريكا الجنوبية وشعوب العالم أجمع”.