بدأت، صباح اليوم الخميس، جلسة مفاوضات جديدة بين وفدي النظام السوري والمعارضة في اليوم السابع على انطلاق مفاوضات “جنيف 2” بين الطرفين، بحضور المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، وستتناول الجلسة مناقشة ملف “الإرهاب”، بحسب مصدر في الائتلاف السوري الذي يقود وفد المعارضة.
وبحسب مراسل “الأناضول” في جنيف، فإن الجلسة الصباحية بدأت الساعة (10.30) بتوقيت جنيف (9.30) تغ، بوقوف أعضاء وفدي النظام السوري والمعارضة دقيقة حداد على أرواح “الشهداء” في افتتاح الجلسة، التي ما تزال منعقدة حتى الساعة (10.45) تغ.
وقال مصدر في وفد المعارضة المشارك في المفاوضات، أن وفد المعارضة وافق على مقترح وفد النظام بتناول موضوع “الإرهاب” أولاً كأحد بنود بيان “جنيف 1” الذي وافق النظام على مناقشته، أمس الأربعاء، “بنداً بنداً” بشرط أن تتم مناقشة بند “الإرهاب” قبل بند تشكيل “هيئة الحكم الانتقالي” الذي تطالب المعارضة بمناقشته أولاً.
وأوضح المصدر أن المعارضة وافقت على مناقشة “الإرهاب” على اعتبار أن النظام يمارس “إرهاب دولة
وبحسب المصدر نفسه، فإنه من المخطط أن يقدم ممثلي التركمان والأكراد في وفد المعارضة المفاوض إلى الوسيط الدولي “الابراهيمي”، وثائق تتعلق بـ”إرهاب الدولة” التي تمارسها قوات النظام السوري على مختلف أطياف الشعب، وفي المقابل من المنتظر أن يقدّم وفد النظام وثائق عن تجاوزات “فصائل إسلامية” يعتبرها “متطرفة” كجبهة النصرة، وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” المدرجتان على لائحة الإرهاب.
ولفت المصدر إلى أن وثيقة التركمان، التي من المقرر تقديمها خلال الجلسة، ستتناول “تضحياتهم خلال فترة الأزمة”، حيث تشير إلى أن التركمان فقدوا منذ اندلاع الأزمة مارس/آذار 2011 وحتى اليوم نحو ٣٠ ألف “شهيد”، بينهم نساء وأطفال ومثقفون، فضلاً عن المعتقلين، لم تحدد عددهم.
وتضيف الوثيقة إلى أن قوات النظام ارتكبت مجازر في عدة مناطق يقطنها التركمان، مثل “القصير” و”عقرب” و”الحولة” و”الزارة” بريف حمص، وحي “بابا عمر” في مدينة حمص، إضافة إلى مجزرة قرية “المتراس” في طرطوس، ومجرزة “الحجر الأسود” في دمشق.