استقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اليوم الأربعاء، وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بـ”قصر بيان” في محافظة حولى شرقي البلاد، وذلك لبحث عدد من القضايا مع أبرزها تطورات الأزمة السورية بعد فشل مؤتمر “جنيف 2”
ووصل لافروف إلى الكويت مساء أمس الثلاثاء لحضور الاجتماع الوزاري المشترك الثالث للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا الاتحادية اليوم.
وكان مدير إدارة أوروبا في وزارة الخارجية الكويتية، وليد الخبيزي، قال في تصريحات لوكالة الأناضول، أمس، إن وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح سيبحث مع لافروف على هامش الاجتماع (الذي يستمر ليوم واحد) تعزيز العلاقات الثنائية بين روسيا والكويت ولاسيما في المجال الاقتصادي والعسكري والثقافي وآخر التحضيرات المتعلقة بدعوة موسكو لأمير الكويت لزيارتها.
ولفت إلى أن الوضع في سوريا ومسار المفاوضات الأخيرة في مؤتمر “جنيف 2” والملف النووي الإيراني ستتصدر مباحثات وزراء خارجية دول مجلس التعاون مع الوزير الروسي بالإضافة إلى علاقات الصداقة والتعاون بين روسيا ودول المجلس بمجملها.
من جهتها أعربت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس الثلاثاء، عن أملها في أن يعطي الاجتماع زخما جديدا للتعاون السياسي والتجاري الاقتصادي مع دول الخليج وأن يسمح بتبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية الأساسية بما في ذلك الأزمة السورية والتسوية في الشرق الأوسط وضمان الأمن في منطقة الخليج ، بحسب وكالة “إيتار – تاس” الروسية الرسمية.
في السياق ذاته اكتمل وصول وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومن ينوب عنهم للمشاركة في الاجتماع الوزاري المشترك الثالث للحوار الاستراتيجي بين دول المجلس وروسيا.
واستقبل وزير الخارجية الكويتي، صباح اليوم، تباعا كلا من وزير الدولة للشؤون الخارجية في مملكة البحرين غانم بن فضل البوعينين، ونائب وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، ووزير خارجية دولة قطر خالد بن محمد العطية، ووزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، أنور بن محمد قرقاش، في حين كان الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله قد وصل الى الكويت أمس.
وتعقد اجتماعات الحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا الاتحادية بشكل سنوي، حيث يتم التناوب بين دول المجلس على استضافتها من خلال التنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وعقد الاجتماع الثاني في الرياض في شهر نوفمبر عام 2012.
وانتهت، السبت، جولة ثانية من مفاوضات “جنيف-2” بين وفدي المعارضة والنظام السوري دون تقدم، وأعلن عن جولة ثالثة لم يتحدد موعدها بعد.