أكد مصدر مسئول أن إعلان الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، استقالة الحكومة أحدث ارتباكًا وانزعاجًا داخل الرئاسة، ما أدى إلى طلب استمرار الحكومة في تسيير الأعمال.
وصرح المصدر ، إن إجراء تعديل وزاري محدود أو استقالة الحكومة بأكملها يعني خروج وزير الدفاع؛ تمهيداً لإعلان قراره بالترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، رغم تسريبات عن بقاء “السيسي” في الحكومة الجديدة، حتى إصدار قانون الانتخابات الرئاسية الذي يجتمع مجلس الدولة غدًا لمناقشته.
وأضاف المصدر ، أن كل المؤشرات كانت تدفع باتجاه إجراء تعديل وزاري بعد استقالة نائب رئيس الوزراء زياد بهاء الدين، ووجود أزمات في وزارات عدة منها وزارة الرياضة والتعليم العالي، لافتًا أنه كان من الطبيعي أن يستمر “الببلاوي” لكن يبدو أنه قرر الاستقالة، خصوصًا مع الهجوم الإعلامي على حكومته الذي شارك فيه محسوبين على وزير الدفاع.
ولفتت إلى أن الببلاوي كان عرض على الرئيس المؤقت استقالة الحكومة، في أعقاب إعلان نتائج الاستفتاء، لكنه طلب منه الاستمرار في مهامه.
وأشار المصدر ، إلى أن محلب هو الأقرب لمنصب رئيس الوزراء، مؤكدة أنه رجل تنفيذي وليس سياسياً أو أكاديمياً، وإن كان عضوًا في الحزب الوطني المنحل، إلا أنه لم يكن فعالًا في سياسات الحزب.
وأضاف أن النظر إلى التشكيلة التي اجتمع معها المشير “السيسي” مساء أول من أمس يُظهر أنه يريد إحداث توازن في السلطة. لكنها لاحظت أن التيار الإسلامي هو الوحيد الغائب عن المشهد ما يُظهر أن المواجهة معه ستستمر في ظل ارتفاع وتيرة العنف رغم خفوت الاحتجاجات.