إنضمت إسرائيل إلى تحالف المحيط الهادئ (الباسيفيك) وهي عبارة عن سوق مشتركة كبيرة أقيمت في عام 2011 وتشمل كلا من كولومبيا والمكسيك وتشيلي وبيرو وكوستا ريكا (التي انضمت في الجلسة التي عقدتها المنظمة أمس).
وتم تمكين إسرائيل من الانضمام إلى هذه المنظمة نتيجة الجهود التي بذلها رئيس الوزراء نتنياهو مع رؤساء الدول المعنية. ويأتي هذا استمرارا لسياسة رئيس الوزراء نتنياهو الرامية إلى إيجاد أسواق جديدة للاقتصاد الإسرائيلي. ومن المتوقع أن يقوم رئيس الوزراء بزيارة إلى كولومبيا والمكسيك في غضون الأشهر القادمة بهدف دفع التعاون مع الدول الأعضاء في تحالف المحيط الهادئ
ويصل المنتج المشترك لدول تحالف المحيط الهادئ أكثر من تريليوني دولار، وهو ما يشكل %36 من الناتج المحلي الإجمالي لأمريكا اللاتينية. وتمثل مجموعة هذه الدول ثامن اقتصاد في العالم حجما ويبلغ نصيبها من حجم التجارة في القارة بأسرها 50% وحصتها من الاستثمارات الأجنبية في أمريكا اللاتينية 26% (ما يزيد عن 70 مليار دولار).
ويصل حاليا حجم تصدير البضائع من إسرائيل إلى دول تحالف المحيط الهادئ إلى 864 مليون دولار سنويا، أي ما لا يتجاوز ال %1 من مجمل التصدير الإسرائيلي (وبالمقارنة, فإن الصادرات إلى الهند التي يقل اقتصادها حجما من الأسواق الموحدة لدول تحالف المحيط الهادئ, وصل إلى نسبة %3.4 من مجمل الصادرات الإسرائيلية خلال 2013
وتم اتخاذ القرار حول ضم إسرائيل إلى التحالف بصفة دولة مراقبة أمس في إطار قمة عقدتها الدول الأعضاء في مدينة كرتخينا الكولومبية شارك فيها رؤساء الدول الأربع الأعضاء. وبهذا تنضم إسرائيل إلى دول مراقبة أخرى ومن ضمنها الولايات المتحدة وكندا. وبصفتها دولة مراقبة, ستتم دعوة إسرائيل إلى المشاركة في نشاطات التحالف ومؤتمراته, مما يمكنها من دفع التعاون مع الدول الأعضاء
وعشية اتخاذ القرار تحدث رئيس الوزراء نتنياهو هاتفيا مع كل من الرئيس الكولومبي والرئيس التشيلي اللذين أقرّا دعمهما لضم إسرائيل إلى تحالف. والتقى رئيس الوزراء نتنياهو الشهر الماضي في دافوس بالرئيس المكسيكي الذي لبى بدوره طلبه بضم إسرائيل.
ويقود المساعي الحكومية الرامية إلى تعميق العلاقات الاقتصادية كل من مدير عام مكتب رئيس الوزراء, السيد هارئيل لوكير, ونائبه السيد يوسي كتاريفاس, بمشاركة وزارات الخارجية والاقتصاد والسياحة والزراعة والعلوم والمالية
. وقال نتنياهو في هذا الصدد: “أشكر رؤساء الدول الأعضاء في تحالف المحيط الهادئ على قبول إسرائيل في هذا التحالف الهام الذي يترأسونه بصفة دولة مراقبة، وإنها خطوة أخرى تهدف إلى ضمان مواصلة نمو الاقتصاد الإسرائيلي. نحن نقوم بتنويع الأسواق الدولية التي تعمل فيها دولة إسرائيل