إفتتحت بعثة الإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (اليوناميد) بالتعاون مع معهد أبحاث السِلم بجامعة الخرطوم في التاسع من شباط/فبراير مؤتمراً لمدة يومين حول فهم الصراعات القبلية في دارفور.
وركز المنتدى الذي عُقد في الخرطوم، وحضره نحو مائة شخص من أساتذة الجامعات والأكاديميين والناشطين الدارفوريين، على القضايا الرئيسة المتعلقة بأسباب وعواقب العنف القبلي في دارفور وكذلك المصالحة. وسيقدم المشاركون توصيات عملية حول أفضل السبل لحل هذه الصراعات
وأشار الممثل الخاص المشترك لبعثة الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي في دارفور، محمد بن شمباس، في كلمته الإفتتاحية إلى أن العام الماضي شهد عدداً غير متوقع وغير مسبوق من الاشتباكات القبلية في جميع أنحاء دارفور.
وقال “لقد أدى هذا الارتفاع المفاجئ في وتيرة الصراعات القبلية العنيفة الى تعقيد إحتمالات التوصل لسلام دائم، وإلى استقرار الوضع المتأزم الذي طال أمده في دارفور وأدى الى تفاقم انعدام الأمن وخلق المزيد من التشريد وصرف الإنتباه عن تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، وأعاق كثيراً الحوار الداخلي المنشود”.
وأوضح رئيس اليوناميد أن البعثة قدمت الدعم اللوجستي لجهود حكومة السودان والسلطة الإقليمية لدارفور لإنهاء القتال وتسهيل اتفاقات السلام بين القبائل المتحاربة.
وقال “نظمت اليوناميد أيضاً مؤتمرات رئيسية في الخرطوم وفي ولايات دارفور بحضور سكان دارفور من جميع الأطياف والإنتماءات القبلية والسياسية لتعزيز ثقافة السلام والتعايش السلمي بين المجتمعات”.