استقبلت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، مجلس إدارة مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز الدولي للحوار بين الأديان والثقافات في مقر اليونسكو
وأثناء الاجتماع، سلطت إيرينا بوكوفا الضوء على جهود اليونسكو لتعزيز التسامح والاحترام والتفاهم المتبادل بين الثقافات والشعوب بما فيها من عقائد مختلفة
وصرحت المديرة العامة بأن “الحوار بين الثقافات والأديان ضروري اليوم في عالمنا الذي يشهد تغيراً عميقاً وتتحول فيه المجتمعات بسرعة. نحن بحاجة إلى بناء جسور جديدة للحوار وتعزيز التسامح ومكافحة جميع أشكال التمييز”
كما قالت المديرة العامة “من المهم في عصر العولمة هذا، أن ندرك أن الناس يعتبرون أنفسهم متعددي الهويات والانتماءات أكثر فأكثر وذلك نتيجة التحول الاجتماعي والتكنولوجيات الجديدة وتدفقات الهجرة. وبالتالي فمن الأهمية بمكان أن نثمن التنوع والتنوع الديني من أجل احترام وفهم أكبر”
وأبرزت أن اليونسكو تعمل على نطاق واسع للمضي قدماً في تحقيق الأهداف المرسومة وذلك من خلال التعليم المتعلق بحقوق الإنسان وصون التراث الثقافي وتعزيز التنوع الثقافي كمصدر للقوة تتشاركه جميع المجتمعات
كما أكدت إيرينا بوكوفا على وجه الخصوص على العقد الدولي للتقارب بين الثقافات (2013-2022)، الذي عُينت فيه اليونسكو كوكالة رائدة، كإطار مناسب لبناء أشكال جديدة للحوار على المستوى العالمي وكذلك كفرصة لتوثيق التعاون بين المؤسستين. وفي هذا الصدد، سيُدرس أثناء الدورة القادمة للمجلس التنفيذي لليونسكو مشروع مذكرة تفاهم مع مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي للحوار بين الأديان والثقافات. وقال بيان بوكوفا “دون بذل جهود لنشر قيم التسامح والحوار، ودون بذل جهود لزيادة معرفة للآخرين ولتعزيز احترام كرامة جميع البشر بغض النظر عن العمر أو الجنس أو الأصل أو الدين أو الثقافة أو المهنة، لا يمكننا بناء حصون السلام في عقول النساء والرجال وهي المهمة الأساسية لليونسكو”
وأشار العديد من المتحدثين إلى أن العولمة قد تدفع الإنسانية إلى إهمال التنوع الثقافي أو تقويض أهميته كثروة للبشرية. ومن هذا المنطلق، رحبت المديرة العامة لليونسكو والأمين العام للمركز الدولي للحوار بين الأديان والثقافات بهذا الاجتماع، وأعربا عن تطلعهما إلى توثيق التعاون في مجالات التعليم والحوار بين الثقافات والأديان والتزام الشباب ووسائل الإعلام بوصفها أداة للحوار والتفاهم المتبادل