احيت الجمعية العامة للأمم المتحدة صباح يوم الاثنين الذكرى السنوية لضحايا محرقة اليهود بمشاركة كبار مسؤولي الأمم المتحدة وشخصيات بارزة، بمن فيهم المخرج الأمريكي الشهير ستيفين سبيلبيرغ.
الأمين العام بان كي مون الذي يزور كوبا حاليا، خاطب الحضور عبر رسالة مصورة دعا فيها إلى منع تكرار الرعب الذي عاشه اليهود. وأشار في الاحتفال الذي يركز هذا العام على الرحلات من خلال المحرقة، إلى رحلته الخاصة التي قام بها مؤخرا في تشرين الثاني نوفمبر الماضي إلى معسكر أوشفيتز بيركيناو:
“لن أنسى أبدا زيارتي. رأيت الآثار المروعة لآلات الإبادة الجماعية، بالإضافة إلى صور مؤثرة من حياة اليهود الأوروبيين في الثلاثينيات – بما فيها حفلات الزفاف، والوجبات العائلية والحياة اليومية البسيطة – كلها انطفأت بسبب القتل المنهجي الفريد من نوعه في تاريخ البشرية. رأيت الثكنات حيث أمضى اليهود والغجر والسنتي والمثليون جنسيا والمعارضون وأسرى الحرب والأشخاص ذوي الإعاقة أيامهم الأخيرة في الظروف الأكثر وحشية.”
الأمين العام ذكّر بأن الأمم المتحدة تأسست لمنع حدوث رعب مماثل مرة أخرى، ولكنه أشار بأسف إلى المآسي التي عانت منها كمبوديا ورواندا وسريبرينيتسا التي تبين أن سم الإبادة الجماعية لا يزال يتدفق:
“يجب أن نكون يقظين أكثر من أي وقت مضى ضد التعصب والأيديولوجيات المتطرفة والتوترات الطائفية والتمييز ضد الأقليات. ويجب علينا أن نرشد أولادنا أيضا حول هذا الأمر. عندما وقفت بالقرب من محرقة أوشفيتز، شعرت بحزن عميق جراء ما حصل، ولكنني شعرت أيضا بالاستلهام من جميع أولئك الذين حرروا معسكرات الموت للبشرية جمعاء.”
الأمين العام ختم رسالته بالدعوة إلى توحيد القوى ليقوم الجميع برحلة مشتركة إلى عالم من المساواة والكرامة للجميع.