رحب الأمين العام بان كي مون ومجلس الأمن بتوقيع اتفاق بين القوى المناهضة والموالية للحكومة في جنوب السودان، بما يعد خطوة نحو التوصل لاتفاق شامل من شأنه وقف العنف الذي اجتاح البلاد منذ أكثر من شهر.
ووقع ممثلون عن الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك ماشار الاتفاق على وقف الأعمال العدائية، بعد ثلاثة أسابيع من المحادثات بوساطة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا. ودعا السيد بان الطرفين إلى تنفيذ هذا الاتفاق على الفور، وهنأ الإيغاد على نجاح مهمتها. وشدد أمين عام الامم المتحدة أيضا على الحاجة إلى مواصلة حوار سياسي وطني للتوصل إلى اتفاق سلام شامل، بمشاركة جميع الممثلين السياسيين والمجتمع المدني في جنوب السودان، بمن في ذلك المعتقلون من حركة جيش تحرير شعب السودان. وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن دعمهم للاتفاق، مرحبين بالتوقيع باعتباره خطوة نحو تحقيق المصالحة الشاملة التي من شأنها معالجة الأسباب الجذرية للصراع. وأدان المجلس أيضا الهجمات العنيفة ضد المدنيين. كما أكد أعضاء المجلس تأييدهم لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، أونميس، مشددين على أهمية أن تتعاون جميع الأطراف تعاونا تاما معها