أكد الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، إرسال أسماء 178 مطبعة تقدمت لسحب كراسات الشروط للمشاركة في طباعة الكتب للعام الدراسي الجديد، إلى لجنة مجلس الوزراء، برئاسة وزير العدل، لفحصها والاستعلام عن ملاكها واتجاهاتهم، وذلك لاستبعاد التي تنتمي أو لها علاقة بجماعة الإخوان.
وقال «أبوالنصر»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن الوزارة تتعامل مع العديد من الشركات التي تتولى توريد الأحبار والأوراق والمعدات والآلات إلى الوزارة والقطاعات التابعة لها، وعليه كان يتوجب إرسال أسماء هذه الشركات التي تتعامل معها للتعرف على هويتها، واستبعاد تلك التي تنتمي للجماعة الإرهابية.
وحول المواصفات الجديدة التي أضيفت لكراسة الشروط الخاصة بمناقصة الكتب الدراسية، قال «أبوالنصر»، إنه قلّص الحزم التي تتولاها كل مطبعة إلى 1.5 مليون كتاب بدلًا من 5 ملايين كتاب للحزمة الواحدة، معللاً ذلك بأن هذا القرار جاء رغبة منه في أن يستفيد أصحاب المطابع الصغيرة من المناقصة، وحتى لا تتمكن المطابع الكبيرة وحدها من الاستحواذ عليها.
وحول إمكانية وجود تربيطات مع مطابع بعينها للفوز بالمناقصة، مثل مطابع الشرطة أو الأميرية، أوضح «أبو النصر» أن الوزارة عمدت لاستخدام طريقة المناقصة العامة، وذلك للخروج من دائرة الإسناد المباشر لأي مطبعة، منعًا لأي شبهات من شأنها أن تظهر، لافتًا إلى أن الوزارة من مصلحتها العمل بنظام المناقصة العامة، وذلك لأنها تحصل بموجبه على أعلى سعر، بينما نظام الإسناد المباشر يجعلها خاضعة لرغبة المطبعة والمبلغ الذي تحدده.
وأشار «أبو النصر» إلى أنه من ضمن الشروط التي يجب أن تتوفر في المطابع التي سيقع عليها الاختيار، توافر الجودة وألا يكون سبق ووُقّعت عليها غرامات من قبل.
وأوضح «أبو النصر» أن اللجنة التي تم تشكيلها من المركز القومي للمناهج، انتهت من عملها بمراجعة الكتب الدراسية، وذلك ليتم حذف أجزاء الحشو الموجودة بالكتب الدراسية، وبذلك تكون جاهزة للطباعة، لافتًا إلى أن متوسط ما تم حذفه من المناهج نحو 30%، فضلاً عن ضم كتب الأنشطة إلى الكتب الرئيسية في كتاب واحد، وذلك مع مراعاة ألا يزيد عدد صفحات أي كتاب بعد إضافة الأنشطة له عن 200 صفحة، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء وفر على وزارة التربية والتعليم ما يقرب من 100 مليون جنيه.
ولفت «أبو النصر» إلى أن اللجنة التي راجعت الكتب لحذف الحشو منها تشكلت من أعضاء القومي للمناهج ووزارة الثقافة والأزهر ومندوبين عن البابا تواضروس، وذلك للمساهمة في حذف الحشو الموجود بالمناهج بحيث تختص الجهات الثقافية بالحذف من الكتب التي لها علاقة بها، والجهات الدينية بتولي الكتب المتعلقة بها وهكذا.