اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “أن حديث الرئيس محمود عباس أمام طلبة إسرائيليين خلال لقاء تطبيعي، يمثل تنازلاً خطيراً ولا يعدو بالنسبة لها عن كونه موقفاً شخصياً لا يلزم أحداً”، مؤكدة “أن قضية اللاجئين التي هي حق وطني وشخصي يرى الرئيس أبو مازن أن المطالبة بعودتهم إلى ديارهم التي شردوا منها وفق القرار الدولي 194 مجرد “دعاية” وأنه لن “نسعى أو نعمل على أن نغرق “إسرائيل” بالملايين لتغيير تركيبتها السكانية” يعني أن التنازل بشأنها قد وقع في محادثاته مع كيري، وكذلك فيما يتعلق بيهودية الدولة الذي أشار إلى دعوة إسرائيل بأخذ قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة “وسننصاع له
وجددت الجبهة في بيان صحفي صادر عنها رفضها لكل أشكال التطبيع والذي تقع في نطاقه مثل هذه اللقاءات التي لم تأتِ إلا بمزيد من التطرف في المجتمع الإسرائيلي، فإنها أيضاً تدين وترفض ما جاء في كلمة الرئيس محمود عباس بخصوص اللاجئين ويهودية الدولة، الذي يتناقض مع حقوق الشعب الفلسطيني وبرنامج وقرارات الإجماع الوطني بشأنها
ودعت الجبهة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وفصائل العمل الوطني وكل قطاعات الشعب الفلسطيني للوقوف بجدية أمام خطورة هذا الموقف، وما يمكن أن تشكله من أساس لإطار أو لخطة كيري المرتقبة والتي هدفها فرض حل على الشعب الفلسطيني يتناقض كلياً مع الحقوق الجوهرية له.