حذرت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة مما وصفته “تيار متنفذ” في حركة (فتح) يسعى لتخريب كل الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية.
واعتبر المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء بغزة طاهر النونو – في تصريح صحفي اليوم – أن قيام أجهزة أمن السلطة في رام الله باعتقال شقيق المهندس يحيى عياش (أحد القادة البارزين في كتائب القسام الجناح العسكري لحماس) في ذكرى استشهاده ومن قبلها اعتقال الهيئة المشرفة والمنظمة لاحتفال الحركة بذكرى انطلاقتها في نابلس، إشارات واضحة بأن هناك تيارا متنفذا في حركة (فتح) يعمل على وأد كل جهد من شأنه بدء تنفيذ اتفاق المصالحة.
وقال النونو “بدأ هذا التيار بإطلاق تصريحات ضد المصالحة منذ اللحظة الأولى لإعلان رئيس الوزراء إسماعيل هنية عن خطوات خلق أجواء تصالحية، ثم جاءت هذه الاعتقالات لتشير بوضوح إلى الجهة التي تريد تدمير المصالحة”.
وأضاف أننا “لن نسمح لمجموعة استفادت من الانقسام وارتبطت مصالحها بالاحتلال أن تستمر في تدمير كل جهد من شأنه إحياء المصالحة وإنهاء الانقسام، وسنواصل الجهود التي أعلن عنها رئيس الوزراء كي يصبح العام 2014 فعلا عام تجسيد المصالحة”.
وكان رئيس حكومة غزة التي تديرها حركة حماس إسماعيل هنية أصدر الاثنين الماضي عدة قرارات لدفع عجلة المصالحة الوطنية منها الإفراج عن بعض عناصر (فتح) المعتقلين على خلفية أمنية، والسماح لكل أبناء فتح الذين خرجوا من غزة إثر سيطرة حماس على القطاع في صيف 2007 بالعودة الى جانب السماح لنواب الحركة الذين غادروا القطاع بزيارة ذويهم.
وأفرجت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة عن سبعة من عناصر فتح المعتقلين على ذمة قضايا أمنية تنفيذا لقرارات هنية.