لم يعد رؤساء الجمهورية في مصر يعيشون في البرج العالي بعيداً عن التواصل المباشر مع عامة الشعب كما اعتدنا دائماَ والفضل يعود لثورة 25 يناير التي اعادت صياغة العلاقة بين رئيس الدولة وشعبه
ونستطيع أن نسمى عام 2014 بأنه عام المداخلات الهاتفية للرؤساء
حيث شهد مداخلات هاتفية لرئيسين سابقين لمصر هما الرئيس السابق عدلي منصور وقت أن كان رئيسا مؤقتا للبلاد والرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك لتكتمل المفاجأة بمداخلة هاتفية للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي
حيث فوجئ مقدم برنامج القاهرة 360الإعلامي أسامة كمال بطلب مداخلة هاتفية من الرئيس السيسي للرد على منعم قائلاً بالتأكيد الدعوة وصلتني مشيراً إلى أنه يسعى دائما للعمل لخدمة أبناء مصر بكل طوائفه وسوف نحاول أن ننفذ كل ما أقره فى الدستور بإدارة حقيقية من الدولة.
وفي مفاجأة أخرى قام الرئيس المخلوع حسنى مبارك بإجراء مداخلة تليفونية مع أحمد موسى عبر برنامج على مسئوليتي على فضائية صدى البلد بعد صدور حكم براءته من قضايا قتل المتظاهرين وسقوط قضايا التربح والفساد المالي.
مبارك قال فى مداخلته إنه كان واثقا في الله ومتأكدا من البراءة الحمد لله وألف شكر كنت انتظر الحكم بثقة كاملة فى الله وبراءتي فعندما سمعت الحكم الأول ضحكت والحكم الثاني كنت منتظر حينها البراءة.
أما المستشار عدلي منصور الرئيس السابق فكان أول رئيس مصري يجرى مداخلة هاتفية بقناة تليفزيونية وذلك من خلال برنامج في الميدان الذي كانت تقدمه مع الإعلامية رانيا بدوي عبر قناة التحرير في نهاية عام 2013 لحل مشكلة الفلاحين الذي أثارها نقيبهم محمد برغش حيث طالبه الرئيس بالتوجه إلى القصر الجمهوري ومقابلته على الفور لحل مشاكل الفلاحيين
وكانت لمنصور مداخلة أخرى مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج القاهرة اليوم في إستجابها سريعة لنداء الاخير بتدخل الرئيس لحل أزمة حملة مصر الدفيانة التي كانت تعمل على استيراد مليون بطانية وتوزيعها على الفقراء
وقال منصور لا يرضيني حد في مصر يكون بردان وغداً سأتواصل مع الخارجية وسنذلل أى عقبات لتبرعات المصريين بالخارج لحملة مصر الدفيانة.
https://www.youtube.com/watch?v=BkB5qrTDvoI