رحب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان له بافتتاح متجرين كبيرين داخل مخيم الزعتري في الأردن، يسمح لسكان المخيم بشراء مجموعة كبيرة ومتنوعة من السلع وتوفير شعور بالحياة الطبيعية لحوالي 100.000 لاجئ سوري
وكان البرنامج قد بدأ في أيلول/سبتمبر عام 2013، في الانتقال التدريجي من توزيع صناديق المعونات الغذائية إلى القسائم الإلكترونية، مما يسمح لسكان المخيم بشراء المواد الغذائية من 16 من المحلات التجارية المخصصة التي تديرها منظمات المجتمع المحلي.
وقال جوناثان كامبل، منسق عملية الطوارئ السورية ببرنامج الأغذية العالمي في الأردن إن “هذه هي المرة الأولى التي يحصل فيها لاجئون في مخيم على المساعدة من خلال سوبرماركت كبير. وبالإضافة إلى المتاجر التي تعمل بالفعل، تقدم محلات السوبرماركت للاجئين مجموعة أكبر من السلع، وحرية أكثر في اختياراتهم اليومية، والأهم من ذلك، فإنها تعطيهم شعوراً أكبر بالعودة للحياة الطبيعية، والكرامة، وربما حتى الشعور بأنهم في وطنهم”.
وذكر البيان أن قيمة القسيمة تبلغ 18 ديناراً أردنياً للشخص الواحد الشهر تضاف إليها حصة شهرية من الأرز والعدس والبرغل وبسكويت التمر والسكر والملح. وعلى مدى الأسابيع المقبلة، سيقوم البرنامج بالحد من السلع الغذائية العينية وزيادة قيمة القسائم تدريجياً حتى يتم تقديم المساعدة للمخيم بالكامل من خلال القسائم الغذائية بقيمة 24 ديناراً أردنياً للشخص الواحد في الشهر.
كما يعمل نظام القسائم بالفعل خارج المخيم للاجئين الذين يعيشون في مجتمعات في جميع أنحاء الأردن ويفيد هذا النظام أيضا المجتمع المضيف والاقتصاد المحلي. ففي عام 2013، ضخ البرنامج أكثر من 110 مليون دولار أمريكي في الاقتصاد المحلي الأردني من خلال القسائم.
ويساعد البرنامج حالياً أكثر من نصف مليون لاجئ سوري في الأردن. كما يوفر منتجات تغذوية متخصصة للاجئين الذين يعيشون في المحافظات الأردنية الشمالية. فعلى سبيل المثال، يتم استخدام منتج يدعى “حبوب سوبر بلاس” لعلاج سوء التغذية الحاد المعتدل لدى النساء الحوامل والأمهات المرضعات وكذلك للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 24 شهراً.
وسوف يتوسع البرنامج في هذا المشروع ليمتد إلى مخيم الزعتري وأجزاء أخرى من البلاد في الأسابيع المقبلة.