عاشت جماعات من اليهود في السعودية وتحديداً في منطقة نجران قبل ظهور الاسلام، ومن نجا من هؤلاء اليهود من الحروب التي جرت قبل الاسلام بين المسيحيين وملوك حمير اليهود وتحديداً ذو نواس ملك حِمْيَر- في اليمن، ظلّوا في السعودية حتى بعد وصول السعود. وفي يثرب (المدينة المنورة الآن) عاشت واحدة من أكبر تجمعات اليهود في شبه الجزيرة، وتوزَّع اليهود في ثلاث قبائل هي: بنو النضير وبنو قريظة وبنو قينقاع.
وعبر السنوات هاجر كثر من هؤلاء اليهود السعوديين الى اليمن حيث التجمّع الاكبر ليهود شبه الجزيرة العربية وبحلول العام 1949 طردت السعودية في يوم واحد كل اليهود المتبقين على أراضيها الى اليمن.
وبحسب مصادرعربية وغربية فان يهود اليمن هم من أقدم اليهود في العالم حيث تعود أصولهم إلى يهود بنو قريظة، قطنوا في مدينة نجران المتاخمة لحدود اليمن، وظلّوا على ديانتهم. حتى عام1932م، كان عددهم يقارب الـ 7000 يهودي، وكان لهم رجال دين.
سكن يهود نجران في أحياء عديدة وظلوا جزءاً من النسيج الاجتماعي بكل تفاصيله وتنوعه وثرائه وكان منهم من يعمل بصياغة الذهب والرعي بالإضافة الى صناعة الجنابي والسيوف.