حصدت حملة غير مسبوقة استمرت ثلاثة أيام على مواقع التواصل الاجتماعي على أكثر من 31,8 مليون تعليق ووصلت لعشرات الملايين من الأشخاص في مختلف أنحاء العالم. وطالبت الحملة أطراف النزاع في سوريا بالسماح بتدفق المساعدات لمنطقة اليرموك المحاصرة الواقعة في ضواحي دمشق وللمناطق الرئيسة التي تستضيف لاجئي فلسطين في سوريا.
وقد عملت تلك الحملة التي ساندتها العديد من الشخصيات الشهيرة مثل ميا فارو، وهيو غرانت، ومحمد عساف، على جمع وكالات الأمم المتحدة كاليونيسف والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي ومكتب تنسيق المساعدات الإنسانية والأونروا بالمنظمات غير الحكومية ومن ضمنها منظمة مراقبة حقوق الإنسان ومنظمة أنقذوا الأطفال ولجنة الإنقاذ الدولية والمنظمات المجتمعية التي تتمتع بوصول عميق في مجتمعاتها.
وقال سامي مشعشع المتحدث الرسمي باسم الأونروا “لقد سمع ملايين الأشخاص نداءنا بأننا شاهدنا ما يكفي من تقارير عن أطفال يموتون من الجوع ورضع مصابون بمرض الكساح ونساء يمتن خلال ولادتهن بسبب نقص الرعاية الطبية. إننا نحث كافة الأطراف على الاستماع لصوت المجتمع الإنساني الدولي”. ويضيف مشعشع قائلا “لقد تم السماح بدخول كمية قليلة من المساعدات الغذائية لليرموك خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أن تلك نقطة في بحر كبير. إننا نطالب بأن يكون مخيم اليرموك وباقي المناطق المدنية الأخرى في مختلف أرجاء سوريا مفتوحة أمام وصول المساعدات الإنسانية الآمنة والمنتظمة وأن يتم منح السكان المدنيين في اليرموك، مثلهم في ذلك مثل كافة المدنيين، إمكانية الحركة بحرية وبسلام وبأن تمتثل كافة أطراف النزاع السوري لالتزاماتها الدولية بحماية المدنيين السوريين والفلسطينيين على حد سواء في اليرموك وخارجه”.
وكان أكثر من ألف شخص ومنظمة قد قاموا بالانضمام إلى موقع “ثاندركلاب” الذي عمل وفي وقت واحد على إرسال تغريدة لأكثر من 11,5 مليون حساب على شبكة تويتر أدت إلى توليد المزيد من “الانطباعات” على شبكة التواصل الاجتماعي. وقد انطلقت الحملة بقيادة الأونروا التي دأبت على أن تكون منذ عقود الوكالة المسؤولة عن التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية في اليرموك الذي كان يؤوي حوالي 160,000 لاجئ فلسطيني. وبعد ما يقارب من ثلاث سنوات من القتال في سوريا، انخفض عدد الفلسطينيين في اليرموك ليصبح حوالي 18,000 شخص فقط بمن فيهم نساء وأطفال، تسعى الأونروا، إلى جانب وكالات الأمم المتحدة الأخرى وغيرها من الوكالات، لإيصال المساعدات الطارئة لهم.