قال وزير الخارجية التركي “أحمد داود أوغلو”: إن المجموعات المتشددة تشكل خطراً على تركيا كما الخطر الذي تشكله على سوريا، نافياً الادعاءات القائلة بقيام الاستخبارات التركية بتقديم الدعم لتلك الجماعات في سوريا
وأضاف “داود أوغلو” – في لقاء مع صحيفة “سودويتشي زايتنغ” الألمانية – أنّ تركيا منعت أكثر من 3 آلاف شخص اشتبهت بارتباطهم بجماعات متطرفة من الدخول إلى تركيا؛ وحالت دون وصولهم للأراضي السورية، لافتاُ إلى أن المجموعات المتطرفة كتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” لم تدخل الأراضي السورية عبر تركيا، بل إن معظمهم أشخاص فروا من سجون النظام السوري ومن العراق؛ الذي شهد بدوره في العام الماضي فرار عدد كبير من المعتقلين من سجن أبو غريب، وذكّر الوزير “أن “داعش” لا تقاتل النظام في سوريا، بل إن كلاهما يقاتلان المعارضة المعتدلة
وأوضح داود أوغلو أن تركيا تبذل جهود كبيرة لمنع دخول تلك الجماعات عبر الأراضي التركية إلى سوريا، مبيناً أن عدد السياح الذين يزورون تركيا سنوياً يبلغ 36 مليون سائح؛ ما يزيد الأمر صعوبةً، مشيراً إلى أن السلطات التركية طلبت من نظيراتها الأوربية أن يمنعوا المشتبهين بهم من السفر إليها، لكنها أجابت بأن ذلك يعارض القوانين السارية لديهم، كما أن الطلب منهم إعلام تركيا بهويات أولئك الأشخاص لاقى الرد نفسه
وأكد داود دعم بلاده للحل السياسي للأزمة السورية – المتمثل بتشكيل هيئة انتقالية، طبقاً لما جاء في بيان جنيف1 -؛ متهماً النظام السوري بعدم تغيير موقفه قيد أنملة في الجولة الأولى لمفاوضات جنيف
وحول خيار التدخل العسكري في سوريا؛ ومن هي الجهة المخولة باتخاذ هذا القرار، أجاب دود أوغلو ” أن التدخل يجب أن يتم عن طريق مجلس الأمن؛ لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة أن تكون كل الخيارات مطروحة على الطاولة
وفيما يخص الشأن الداخلي؛ أجاب داود أوغلو على سؤال؛ حول التوتر بين الحكومة وجماعة الداعية “فتح الله غولان” قائلاً: ” أن بعض منتسبي هذه الجماعة وليس كلهم؛ يحاولون إنشاء جسم موازي للدولة؛ ولأن هذا العمل غير مشروع؛ فهم يحاولون تحقيقه من خلال الهيمنة على السلطتين القضائية والتشريعية، مؤكداً ” أن الحكومة التركية تولي أهمية كبيرة لعمل جمعيات المجتمع المدني؛ لكن الأمر هنا يعتبر تجاوزاً لأطر وفعاليات تلك الجمعيات