شهدت محافظة الشرقية خلال أقل من شهر سلسلة اغتيالات لعدد من رجال الجيش وأمناء وأفراد الشرطة أسفرت عن استشهاد 7 وإصابة 7 آخرين لترتفع أعداد الشهداء أمس الأول إلى 8 بعد استشهاد المقدم محمد عبدالسلام، مسئول قسم الجماعات الدينية بجهاز الأمن الوطنى والذى أشرف على جمع التحريات التى تفيد تورط عدد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية بالمحافظة فى التحريض على العنف.
فسادت حالة من الاستياء بين القوى السياسية والشعبية بالشرقية فى ظل استمرار ازهاق الأرواح بالعمليات الإغتيالية لرجال الجيش والشرطة، وحملوا تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية مسئولية عمليات الاغتيالات لإسقاط الدولة لأنهما بمثابة جهاز مناعة الوطن ، كما حملوا الحكومة مسئولية التراخى والتقاعس فى مواجهة الإرهاب وعجزها عن توفير التأمين اللازم لرجالها ، واصفين ما يحدث بأنه حرب استنزاف، وأن الإخوان يكتبون نهايتهم بدماء المصريين فى شتى بقاع الجمهورية ، لافتين ان الإرهابية ستسعى الفترة المقبلة لإستهداف الإعلاميين والسياسيين .
وأكد الدكتور “مجدى زعبل” الأمين العام لحزب الكرامة، أن الاستهداف الخسيس لضباط الأمن الوطنى بالشرقية هو استمراراً لحرب الاستنزاف التى يقوم بها الإرهابيون لضرب وتصفية رجال الجيش والشرطة الذين يمثلون جهاز المناعة فى جسد الوطن، مشيراً أن هذه الحرب لا يمكن السكوت عليها أكثر من ذلك ولا بد من استحداث أساليب مواجهة جديدة للسيطرة على الثغرات التى ينفذ منها الإرهابيون خاصة، وهى تتكرر بشكل يومى وبنفس الأساليب، داعياً لسياسة أمنية جديدة يكون هدفها واستراتيجيتها الحفاظ على أبنائنا الضباط وتمكينهم من أداء مهامهم بصورة جيدة، فمصر لا تحتمل المزيد من هذا الإرهاب فلابد من سياسة نشطة ومكثفة لتقليص المرحلة الانتقالية، قائلاً: “نتحرك فى حقل من الأشواك وعلينا ترتيب الأوضاع السياسية فى البلد على نحو أسرع من ذلك بتنفيذ استراتيجيات بمهمات أمنية مكثفة ورادعة لأن أخطر ما يواجه مصر الآن هو التشكيك فى قدراتنا على بلوغ المرحلة الثانية من خارطة الطريق “الانتخابات الرئاسية”.
وفيما عاب “إسلام مرعى” الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، على المنظومة الأمنية، من تكرار حوادث الاغتيالات وتوالى سقوط الشهداء فى صفوف الجيش والشرطة بالمحافظة، مشيراً إلى أن هناك خللاً أمنياً وأن وزارة الداخلية عاجزة عن توفير الأمان لرجالها، مطالباً بوضع استراتيجية سريعة للقضاء على الإرهاب.
وأضاف أيمن شعبان، عضو الهيئة العليا لحزب غد الثورة بالشرقية، إن جماعة الإخوان الإرهابية وراء عمليات اغتيال رجال الجيش والشرطة، مشيراً إلى أن جماعة الإخوان تحاول إرهاب الشرطة باستهداف عناصرها كما أنهم يسعون لاستفزاز الشعب ليرد عليهم بالمثل كى نصل إلى السيناريو السورى، وأضاف أن الجماعة ستسعى خلال الفترة المقبلة إلى استهداف الرموز السياسية والإعلامية.