جدد فيليبو غراندي المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مناشدة جميع الأطراف السماح بالوصول الإنساني للاجئين المقيمين في مخيم اليرموك بالعاصمة السورية دمشق.
وفي آخر زيارة له إلى نيويورك قبل انتهاء فترة توليه منصبه في التاسع والعشرين من مارس آذار، أشار غراندي إلى أن الوكالة تمكنت في شهر يناير كانون الثاني من إدخال كميات قليلة من المساعدات إلى سكان المخيم البالغ عددهم ثمانية عشر ألفا، ولكنه قال
: “على مدى الأيام الثلاثة أو الأربعة الماضية لم نتمكن مرة أخرى من دخول المخيم. تم إبلاغنا باستئناف مفاوضات جديدة، ولكننا نناشد على مدى الأسبوعين الماضيين السماح لنا بالوصول المستدام بدون إعاقات إلى المخيم، ولكن على أرض الواقع حدث تراجع يثير القلق.”
يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بأكثر من خمسمائة ألف، اضطر نصفهم إلى النزوح عن ديارهم بسبب الصراع، فيما لجأ حوالي ثمانين ألفا منهم إلى الدول المجاورة وخاصة لبنان.
وقال فيليبو غراندي إن الوضع في مخيم اليرموك يجب ألا يشتت نتباه عن الأوضاع الصعبة للغاية في مناطق أخرى في سوريا.
“بيوم الاثنين في درعا بجنوب سوريا دمر انفجار مدرسة كان بداخلها مائتان وسبعون طفلا جرح أربعون منهم وأربعة موظفين. ومازالت الملابسات غير واضحة، ولكننا ناشدنا الأطراف مرة أخرى احترام الطبيعة المدنية لتلك المنشآت.”
وأعرب المفوض العام للأونروا عن الأمل في أن تسفر المفاوضات الجارية بين الحكومة والمعارضة في جنيف عن وقف أكثر الأعمال العدائية عنفا.
وأضاف أن الوضع على الأرض في سوريا خطير للغاية بالنسبة للاجئين وعمال الإغاثة الذين يحاولون مساعدتهم، مشيرا إلى مقتل عشرة من موظفي الأونروا خلال الصراع السوري وفقدان أثر واحد وعشرين آخرين