نزل انصار السلطات الفنزويلية ومعارضوها السبت 15 فبراير/شباط الى الشوارع، في مواجهة غير مباشرة بدأها قبل 12 يومًا طلاب معارضون للحكومة، كان أبرزها يوم الاربعاء التي حصدت ثلاثة قتلى .
وتجمع حوالي 3 الاف ناشط معارض، غالبيتهم من الطلاب في احدى ساحات شرق العاصمة كراكاس ومحيطها، وقد ارتدى أغلبهم ملابس بيضاء، وحملوا أعلام فنزويلا.
وتندرج هذه التعبئة للمعارضة في اطار حركة احتجاجية ضد الحكومة، انطلقت قبل 12 يومًا في الأرياف من جانب طلاب رافضين لغلاء المعيشة وتردي الامن في البلاد والنقص في المواد الأولية في هذا البلد النفطي، الذي يضم احد اكبر المخزونات في العالم.
وكانت مواجهات المتظاهرين ضد الحكومة مع الشرطة الأربعاء الماضي قد أدت إلى مقتل 3 أشخاص وأصابة 66 آخرين في العاصمة الفنزويلية كاراكاس.
وأصدرت محكمة فنزويلية يوم الخميس قرارها بإيقاف الزعيم المعارض ليوبولدو لوبيز بتهمة تنظيمه للإحتجاجات في الشوارع التي أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص في أسوأ اضطرابات عرفتها البلاد منذ فوز نيكولاس مادورو بالرئاسة بفارق ضئيل عن أقرب منافسيه.
وفي وسط العاصمة، احتشد الآلاف من انصار الحكومة الاشتراكية استجابة لدعوة اطلقها مساء الخميس الرئيس مادورو إلى التجمع “من اجل السلام وضد الفاشية”، في إشارة إلى المعارضين، الذين تتهمهم كراكاس بـ”التحريض على اعمال العنف سعيًا إلى القيام بانقلاب”.
وحمل الناشطون المؤيدون لمادورو رايات حمراء بلون الحزب الحاكم وصورًا للزعيم الفنزويلي التاريخي سيمون بوليفار والرئيس الراحل هوغو تشافيز، الذي حكم البلاد من العام 1999 حتى وفاته في اذار/مارس 2013.
ويعيش في فنزويلا حوالي 600 ألف مواطن من أصل عربي، ومعظمهم من لبنان، سورية وفلسطين، وتعتبر فنزويلا واحدة من أضخم التجمعات السكانية العربية في الأمريكيتين.