تأتي زيارة كريستوفر روس المبعوث الشخصى للأمين العام للأمم المتحدة إلى المغرب في سياق مطالب إقليمية ودولية بوضع آلية دولية لمراقبة وضع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، خاصة بعد مشروع قرار أميركي تقدمت به واشنطن بداية العام2013 لإقرار هذه الآلية تزامنا مع تجديد مهمة بعثة الأمم المتحدة.
لكن واشنطن قررت سحب مشروع القرار ومنح الرباط مهلة عام من اجل تحسين أوضاع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، خصوصا بعد احتجاج المغرب ومطالبته “بعدم المس” بسيادته.
هذه الزيارة هي الرابعة لروس منذ العام 2009، والعام الماضي سحب المغرب ثقته من المبعوث روس لفترة، متهما إياه ب”الانحياز”. وقد قام روس أخيرا بثاني زيارة له إلى العيون في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت مدفوعا بدعم بان كي مون له في مهمته.
إضافة إلى مراقبة الوضع الحقوقي في المنطقة، يحاول روس حثّ الأطراف على استئناف التفاوض بعد تسع جولات من المفاوضات السرية في الأعوام السابقة، لم تفض إلى أي نتيجة تذكر.
ومن المتوقع أن يقدم كريستوفر روس للأمين العام للأمم المتحدة تقريرا شاملا عن الزيارات التي سيقوم بها إلى المنطقة في منتصف نيسان/أبريل المقبل تزامنا مع تجديد مهام البعثة الأممية.