لأول مرة في تاريخه يناقش مجلس الأمن الدولي تغير المناخ وما ينطوي عليه من خطر محتمل على استقرار العالم
ويأتي ذلك بعد ساعات قليلة من نشر المجموعة الحكومية لدراسة التغيرات المناخية تقريرا قالت فيه إن استمرار ارتفاع الحرارة قد يؤدي إلى نشوب مزيد من الصراعات في العالم
وينظم هذا النقاش العلني الذي يدل على أن هذه الظاهرة البيئية بدأت تشكل خطرا على الأمن العالمي, بمبادرة من بريطانيا التي ترأس المجلس لهذا الشهر وتديره وزيرة خارجيتها مارغريت بيكيت. ويحمل الاجتماع رسميا عنوان “الطاقة والأمن والمناخ”
ولا يهدف الاجتماع للتوصل إلى قرارات وإنما زيادة الوعي الدولي بهذه المسألة. وقال مسؤول رفض الكشف عن اسمه إن لندن “تحاول أن تثبت بأن التغير المناخي ليس فقط مسألة بيئية وإنما هو تحد عالمي, وإن كلفة عدم التحرك أعلى من كلفة القيام بشيء ما”
وأوضح المصدر أن تنظيم هذا النقاش لم يتم بدون مصاعب حيث إن بعض الدول وبينها الولايات المتحدة وروسيا والصين (وهي دول دائمة العضوية بمجلس الأمن) تعتبر أن هذه الهيئة ليست المنبر المناسب لبحث ظاهرة الاحتباس الحراري.
فمسؤولية مجلس الأمن كما يحددها ميثاق الأمم المتحدة هي الحفاظ على السلام والأمن العالميين, فيما تعتبر دول عدة بالأمم المتحدة أن مناقشة مواضيع غير مرتبطة مباشرة بالسلام مثل حقوق الإنسان ليست من ضمن مسؤولياته.
لكن ليلة بدء النقاش الاثنين نشر مركز CNA للأبحاث في واشنطن تقريرا يؤكد أن ارتفاع حرارة الأرض يشكل تهديدا خطيرا على الأمن القومي للولايات المتحدة لأنه قد يترك أثرا على العمليات العسكرية ويزيد من التوترات العالمية.