كشفت أنباء صحفية أن الدوائر المقربة والمحيطة برئيس الوزراء الإسرائيلي ، بنيامين نتنياهو، أصبح لديها إدراك بأن “مارتن إنديك” المبعوث الخاص لوزير الخارجية الأمريكي لعملية السلام هو الشخص الأكثر تأثيراً والذي يسبب الكثير من الإشكاليات في الطاقم الأمريكي.
وفي هذا السياق ، ذكرت صحيفة “معاريف” الاسرائيلية أنه في ظل ما تواجهه مسيرة السلام من مرحلة مصيرية، سواء الاصطدام في الجليد، أو حدوث انطلاقة معينة، فإن مستوى الثقة الذي تبديه إسرائيل نحو “إنديك” وصل إلى الصفر. وأوضحت الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” يعتبر “مارتن إنديك” الخبير رقم واحد في السياسة الإسرائيلية، لافتة إلى أن الأخير تجاوز صلاحياته الأمر الذي يمكن أن يتسبب في عرقلة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
ووفقاً للاتفاق بين كافة الأطراف ، فإن “مارتن” غير مسموح له الدخول إلى الغرفة التي تدار بها المفاوضات بين رئيسة الطاقم الإسرائيلي “تسيبي ليفني” وكبير المفاوضين الفلسطينيين “صائب عريقات”.
وفي المقابل، قال مسؤولون إسرائيليون إن مارتن إنديك بدأ يخلط في الأمور حيث التقى مع رئيس حزب “يش عتيد” ومع حزب “هتنوعاه” بقيادة تسيبي ليفني إلى جانب أحزاب أخرى بهدف الضغط على نتنياهو للقبول بما سيتم طرحه من قبل الجانب الأمريكي في المفاوضات مع الفلسطينيين.
وتعود أصول “مارتن إنديك” إلى أنه يهودي بريطاني عاش في أستراليا، ثم عمل سفيراً للولايات المتحدة في إسرائيل مرتين، وكان من الداعمين للرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريز لتولي رئاسة الحكومة أمام رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو في التسعينات.