اقتحم مقاتلون من المعارضة المسلحة فى سوريا نقطة عسكرية فى بلدة كسب بريف اللاذقية ، فى الوقت الذى تكثف فيه القوات الحكومية قصفها لطرد المسلحين منها . كما قامت كتائب إسلامية ، أمس ، ببثت صور لها فى «النقطة 45» وهى مرصد عسكرى للقوات السورية الحكومية فى كثب يطل على مساحات واسعة من ريف اللاذقية .
فى غضون ذلك، قال مسئول أمريكى إن تقريرا للأمم المتحدة يشير بوضوح إلى أن الحكومة السورية تتحمل الجانب الأكبر من المسئولية فى عدم تمكن عاملى الإغاثة من الوصول إلى المدنيين الأكثر احتياجا للمساعدات. وانتقد التقرير الذى رفعه بان إلى مجلس الأمن يوم الأحد الماضى، لكنه لم ينشر رسميا بعد الحكومة السورية وجماعات المعارضة على حد سواء بسبب تعطيل وصول المساعدات إلى المدنيين المحاصرين وسط إطلاق النيران فى الحرب الأهلية الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. لكن التقرير يلقى من وجهة نظر واشنطن الجانب الأكبر من اللوم على الحكومة السورية .
وقال المسئول الأمريكى لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته التقرير يظهر أن نطاق العنف الذى يرتكبه نظام الأسد ومستوى تواتره يزيد بكثير عما ترتكبه الجماعات المسلحة فى سوريا. وأضاف لجوء الحكومة السورية الضخم والعشوائى للعنف هو أهم عامل منفرد وراء الأزمة الانسانية… التقرير واضح للغاية بهذا الصدد وفى الاشارة إلى عدم تنفيذ الحكومة لبنود القرار .
ورفض السفير السورى لدى الأمم المتحدة بشار الجعفرى ما أطلق عليه «الطريقة المنحازة وغير الصادقة فى النظر إلى التقرير».وقال لرويترز إن واشنطن »لا تعترف بالتطورات الايجابية الهائلة التى تحققت بين الحكومة السورية من جانب ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية من الجانب الآخر. وأضاف التوجه الأمريكى سلبى من بداية الأزمة فى سوريا .
وفى تل أبيب، قال وزير الاقتصاد الإسرائيلى نفتالى بينيت، رئيس حزب البيت اليهودى إن هضبة الجولان «ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد» .
وأضاف بينيت أنه لو تنازلت إسرائيل عن الهضبة للرئيس السورى السابق حافظ الأسد لكانت بحيرة طبريا عرضة لهجمات صاروخية من جانب عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي .