إلتقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء أمس في منزله الرسمي المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل
وأدلى رئيس الوزراء في مستهل اللقاء بالتصريح الآتي: “المستشارة ميركل، أنغيلا، مرحباً بعودتك والوفد المرافق إلى إسرائيل. إن هذا الاجتماع ينطوي على أهمية، حيث هناك صلة مميزة تربط بين إسرائيل وألمانيا توثقت بالمأساة والأمل، لنا علاقات مشتركة من الصداقة الوطيدة والتعاون.
أرجو طرح ثلاثة مواضيع خلال هذه الزيارة علماً بأن جميعها تتعلق بتطلع كلتا دولتيْنا الديمقراطيتيْن إلى تحقيق الأمن والسلام والازدهار.
فيما يتعلق بالموضوع الأمني فأرجو أن أبحث معك الطرق التي تتيح منع إيران من اكتساب قدرة الحصول على السلاح النووي. إنني أعتبر هذا الأمر أكبر تهديد لأمن العالم.
أما السلام فأودّ أن أحادثك عن الطرق التي تسمح لنا بدفع المساعي للتوصل إلى السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. أنغيلا [ميركل]، أستطيع أن أتعهد لك بأن الشعب في إسرائيل يريد السلام. إن أبناءه يريدون السلام الحقيقي الذي ينهي النزاع ويفضي بالفلسطينيين الى الاعتراف بالدولة اليهودية، بالإضافة إلى حصولنا في هذا الإطار على الوسائل المطلوبة لحماية أنفسنا إزاء أي تطور محتمل في الشرق الأوسط الهائج.
وفي الختام، أي فيما يتعلق بالازدهار فإنكِ [مخاطباً المستشارة الألمانية] قد اصطحبتِ معك 16 من أعضاء حكومتك مما سيمكّننا من بحث السبل الكفيلة بمواصلة توثيق التعاون بين اسرائيل وألمانيا في جميع مجالات الاقتصاد والتقنيات وغيرها.
وعليه أمامنا الكثير من العمل وسوف نطلقه هذا المساء. أهلاً وسهلاً بك في أورشليم القدس”.
أما المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل فقالت بدورها:
“بنيامين العزيز، رئيس الوزراء، دعْني أقول لك إنه يسرّني الحضور هنا مرة أخرى للمشاركة في الاجتماع الخامس بين الحكومتيْن الألمانية والإسرائيلية. لقد وصلنا إلى هنا، كما سبق وقلتَ بحق، مع الغالبية العظمى من الحكومة [الألمانية] الجديدة ما يعني وجود تمثيل لجميع وزراء الحكومة تقريباً. وقد أردنا من خلال هذه الأمر أن نؤكد لكم أن هناك بالفعل صداقة راسخة تربط بين بلديْنا، وهي صداقة نرجو الاستمرار في تعزيزها.
إننا حاضرون هنا للحديث عن نخبة منوعة من المواضيع، حيث نبحث مواضيع اقتصادية ونتحدث عن الأبحاث والتطوير وكذلك عن التبادل في بعض المجالات ولا سيما تبادل [الوفود] الشبابية. كما أننا سنتطرق بالطبع إلى القضايا السياسية الراهنة. وتسنح لنا أيضاً فرصة الحديث عن الاستعدادات الجارية تمهيداً لحلول العام المقبل الذي يصادف اليوبيل [الذهبي] لإنشاء العلاقات الدبلوماسية بين ألمانيا وإسرائيل. إن فترة السنوات ال-50 هذه التي تؤلِّف بين دولتيْنا إنما تدل على أن ألمانيا قد أصبحت منذ فترة بعيدة تعمل بالتعاون مع إسرائيل لغرض ضمان مستقبل إسرائيل.
إن حل الدولتيْن [إسرائيلية وفلسطينية] هو بالطبع جزء لا يتجزأ من مستقبل إسرائيل الآمن. وتعمل الحكومة الفيدرالية [الألمانية] دون كلل على دفع هذا الحل الذي يقوم على وجود دولة إسرائيل اليهودية إلى جانب الدولة الفلسطينية. وقد بدأت محادثات مثيرة للاهتمام حول القضية وهي مستمرة منذ فترة، حيث أتطلع للحديث معك عن الموضوع مرة أخرى مساء اليوم، علماً بأن الحكومة الفيدرالية [الألمانية]- كما أسلفت- تدعم هذه الفكرة [حل الدولتيْن] دعماً كبيراً، غير أن الحكومة ليست وحدها معنية برؤية التقدم الحاصل على هذا الصعيد، بل إنني شخصياً أسعى لدفع الموضوع.
كما أشرتَ فسوف نتحادث بالطبع عن إيران حيث يوجد الكثير مما يمكن بحثه في هذا الموضوع. وعليه سيكون هذا المساء مثيراً للاهتمام ومشتملاً على محادثات حثيثة، ثم ننتظر يوم غد حيث يتسنى لنا التطرق إلى المسائل الأخرى بمعية أعضاء الحكومتيْن”.