عن الناطق بلسان رئيس الوزراء، قدم رئيس الهيئة الوطنية الإسرائيلى للفضاء الإلكتروني إفياتار متانيا أمس تقريراً إلى مجلس الوزراء.
وجاء في التقرير أن مجمل صادرات الشركات الإسرائيلية العاملة في مجال الفضاء الإلكتروني بلغ حسب التقديرات نحو 3 مليارات دولار خلال العام الماضي 2013 مما يعادل 5% من السوق العالمي البالغ حالياً حوالي 60 مليار دولار سنوياً. وعلى سبيل المثال فأن الصادرات الإسرائيلية في مجال الفضاء الإلكتروني بلغت ثلاثة اضعاف الصادرات البريطانية.
كما أشار د. متانيا إلى أن الشركات الإسرائيلية المتخصصة بالفضاء الإلكتروني تمكنت خلال العام المنصرم من تجنيد مبلغ 165 مليون دولار ما يشكل 11% من مجموع المبالغ التي تم تجنيدها لأغراض الاستثمار في مجال الفضاء الإلكتروني في العالم أجمع. كما أنه أفاد بأن 14.5% من مجموع الشركات التي تمكنت من تجنيد الأموال في هذا المجال هي إسرائيلية.
وأشار رئيس الهيئة الوطنية للفضاء الإلكتروني الى وجود 20 مركز ا للأبحاث والتطوير في البلاد تابع لشركات دولية متعددة الجنسيات بالإضافة إلى ما يقارب 200 شركة ناشئة (Start-up) تعمل في هذا المجال، نصفها شركات جديدة. كما أبلغ رئيس الهيئة مجلس الوزراء بقرب إنجاز عمل الفريق الحكومي الذي أناط به رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مهمة إزالة العوائق التي تعترض تصدير تقنيات الفضاء الإلكتروني وذلك في مسعى لدفع هذه الصناعات قدما.
وأطلع رئيس الهيئة الوطنية للفضاء الإلكتروني مجلس الوزراء على سير الاوضاع الخاصة بتطوير مدينة الفضاء الإليكترونى الجارى إنشاؤها، منوهاً إلى أن المشروع سيكون أول مجمَّع في العالم يضم شركات رائدة في هذا المجال ودوائر أمنية ومراكز أبحاث أكاديمية وأطر تعليمية تتخصص في مجال الفضاء الإلكتروني ودوائر حكومية وطنية ذات شأن.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قد قال في مستهل جلسة مجلس الوزراء إنه تم استحداث الهيئة الوطنية للفضاء الإلكتروني بغية جعل إسرائيل دولة عظمى في هذا المجال مشيراً إلى أنه يقصد تحديداً مجال حماية الفضاء الإلكتروني. وأضاف أن القدرات الإسرائيلية تتنامى باستمرار مما يعود أيضاً إلى الدور القيادي الذي تلعبه الهيئة الوطنية للفضاء الإلكتروني.
وأكد رئيس الوزراء اهتمام الحكومة بتحسين إجراءات حماية جميع مؤسسات الدولة التي أصبحت النظم الرقمية تتحكم بأدائها بشكل متزايد. كما أنه اعتبر الهيئة الوطنية جهة مساهمة في التنمية الاقتصادية المتينة بفضل الاهتمام الدولي الهائل بالقدرات الإسرائيلية في مجال حماية الفضاء الإلكتروني.