تمكن فيلم الجاذبية أو “Gravity” ، من إخراج ألفونسو كوارون ، وتأليف إبنه جوناس كوارون ، وبطولة ساندرا بولوك وجورج كلوني ، أن يتصدر قائمة الأوسكار لعام 2014 بحصده لسبعة جوائز أوسكار ، وهي : أوسكار أفضل مؤثر بصري وأوسكار أفضل مكساج ، وأوسكار أفضل مونتاج صوتي ، جائزة أفضل تصوير وكانت من نصيب إيمانويل لوبيزكي ، وجائزة أفضل مونتاج والتي ذهبت إلى كلا من ألفونسو كوران ومارك سانغر ، وجائزة أفضل موسيقى تصويرية وحصل عليها ستيفن برايس ، وجائزة أفضل مخرج ، وقد ذهبت إلى الفونسو كوارون ، ليكون بذلك .
والفيلم من نوعية الخيال العلمي ثلاثي الأبعاد ، تدور أحداثه حول المهندسة الطبية الدكتورة راين ستون التي ترسل في أول مهمة مكوك فضاء لها برفقة رائد فضاء مخضرم مات كاوسكي ، الذي يقود مهمته الأخيرة. خلال المشي في الفضاء، يرتطم حطام قمر صناعي بالمكوك ويدمره تقريباً ، تاركاً الاثنين في الفضاء مع كمية محدودة من الهواء. يتوجب على الاثنين العمل للنجاة ، دون وسائل اتصال بالأرض .
كما جاء في المرتبة الثانية فيلم “12 عاما من العبودية”، أو Twelve Years A Slave ، بثلاث جوائز أوسكار أهمها على الإطلاق ، جائزة أوسكار أفضل فيلم، ليكون بذلك الفيلم الذي يحمل لقب الأوسكار الـ86 ، متفوقاً على أفلام الكفاح الأمريكي والجاذبية أو Gravity، واللذان كانا الأقرب في المنافسة على اللقب .
كما فازت النجمة السمراء لوبيتا نيونج بجائزة الأوسكار أفضل ممثلة فى دور مساعد ، عن أولى أفلامها الهوليوودية ، كما حصد جائزة أفضل سيناريو مأخوذ عن عمل أدبي لجون ريدلي مؤلف رواية فيلم” 12 عاماً من العبودية”.
والفيلم مأخوذ عن السيرة الذاتية “اثني عشر عاماً من العبودية” لسليمان نورثوب ، وهو شخص أسود حر يتم اختطافه في واشنطن العاصمة في سنة 1841 ويباع إلى العبودية ، سليمان عمل كعبد ل12 سنة في إحدى المزاع في ولاية لويزيانا قبل أن يطلق سراحه ، الفيلم من إخراج ستيف ماكوين وسيناريو جون ريدلي.
شهدت الدورة 86 من منافسات الأوسكار ، العديد من المفاجأت لعل أبرزها على الإطلاق ، خروج فيلم الكفاح الأمريكي أو American Hustle ، خاوي الوفاض بدون أية جوائز ، ذلك الذي كان يتوقع له أن يحصد على الأقل جائزة السيناريو الإخراج لـ”ديفيد أو. راسل” ، أو جوائز التمثيل لأحد أبطاله كريستيان بيل وإيمي آدمز وبرادلي كوبر وجنيفر لورانس .
ومن بين مفاجآت الأوسكار هي جوائز التمثيل التي خالفت كل التوقعات أهمها جائزة الأوسكار لأفضل ممثل والتي فاز بها ماثيو ماكونهي ، لأول مرة في حياته ، كما كانت هذه أول مرة يرشح فيها للأوسكار ، عن دوره في فيلم “نادي مشتري دالاس”، بعد أن أزاح العنيد التعس ليوناردو ديكابريو ، الذي مازال يرافقه سوء الحظ حيال الأوسكار ،وأيضاً العجوز بروس ديرن ، والطموح تشيتويل ايجوفور ، والمتطلع كريستيان بيل .
أما الساحرة كيت بلانشيت فقد تمكنت من اقتناص جائزة أفضل ممثلة عن فيلم “بلو جاسمين”، متفوقة على كلا من ميريل ستريب ، والتى أجمع النقاد على اقترابها من الجائزة ، والحسناء إيمي آدامز ، والمخضرمة ساندرا بولوك ، وجودي دينيش ،في مفاجأة من العيار الثقيل .
وبقدر فرحة الفيلم المصري الميدان لخوض منافسات الأوسكار وفريق الفيلم الذي حظى بالسير على سجادة الأوسكار ، وهو ما لم يحققه أي فنان مصري في تاريخ السينما المصرية ، أن يدخل نهائيات الأوسكار منافساً ، واعتبرت أسرة الفيلم أن هذا بحد ذاته إنجاز بعد أن خسر المنافسة أمام فيلم 20 Feet from Stardom جائزة أفضل فيلم وثائقى طويل .
كان هذا أيضا حال الفيلم الفلسطيني عمر الذي خرج أيضا بلا أية جوائز من إخراج وتأليف هاني أبو أسعد ، وكان ينافس على جائزة الفيلم الأجنبي إلا أن هذه النتيجة كانت متوقعة ، حيث إنها المنافسة الأكثر شراسة بين منافسات الأوسكار ، حيث تجمع أفضل الأعمال الغير هوليوودية ، وقد فاز بهذه المنافسة الفيلم الإيطالي “The Great Beauty” ، من بطولة توني سيرفيلو ، وكارلو فيردونا بإقتناص جائزة الأوسكار لأفضل أجنبى ، أمام أفلام “The Broken Circle Breakdown”، و” The Missing Picture”، و”The Hunt”، و”The Great Beauty”، و”Omar”.
وفازت مصممة الأزياء “كاثرين مارتين” Catherine Martin، بجائزة أفضل “تصميم للأزياء” عن فيلم “غاسبي العظيم” TheGreat Gatsby، وحصد فيلم “السيد هوبلوت” Mr Hublot جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة قصير ، كما ذهبت جائزة أفضل تصميم إنتاج إلى فيلم “جاتسبي العظيم”، وهي الجائزة الثانية للفيلم في الحفل، بعد جائزة الأزياء.
وفاز كلا من “كريستين أندرسن لوبيز، روبرت لوبي” بجائزة أفضل أغنية لـ”ليت ات غو” من فيلم “فروزن”.