وصل وزير الخارجية، سامح شكري، إلى العراق اليوم ١٧ ديسمبر في ثاني زيارة له منذ توليه مهام منصبه، حيث يلتقي خلالها كبار المسؤولين العراقيين وممثلي القوى السياسية العراقية المختلفة، وعلى رأسهم الرئيس العراقي فؤاد معصوم، حيث ينقل الوزير شكري له رسالة من الرئيس عبد الفتاح للسيسي تتضمن نقل تحيات سيادته والتاكيد على عمق العلاقات بين البلدين ودعم الجهود الخاصة بمكافحة الإرهاب والمحافظة على وحدة اراضيه، وتقديم التهنئة للعراق على انهاء الاستخقاقات الدستورية.
وقال المتحدث باسم الخارجية السفير بدر عيد العاطي إن الوزير شكري، سيلتقي رئيس الوزراء حيدر العبادي وأسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية، ووزير المالية هوشيار زيباري، وكل من عمار الحكيم رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، وصالح المطلق نائب رئيس الوزراء.
وأضاف المتحدث أن شكري سيجري مباحثات رسمية مع نظيره العراقي ابراهيم الجعفري بحضور وفدي البلدين حيث تتناول المباحثات الاوضاع الداخلية في العراق وسبل مواجهة التنظيمات الارهابية، والجهود المبذولة في ادارة عملية سياسية شاملة في العراق تشارك فيها جميع القوى الوطنية بغض النظر عن الانتماءات العرقية والطائفية والدينية.
كما يتناول شكري مع الجعفري تطورات العلاقات الثنائية وتطويؤها في مختلف المجالات وتوسيع دور الشركات المصرية في المشاركة في المشروعات التنموية في العراق، ويتم التشاور حول القضايا الاقليمية التي تهم البلدين وفي مقدمتها الازمة السورية والقضية الفلسطينية والحرب على الارهاب، وجهود التحالف الدولي لمواجهته ودور الازهر الشريف في نشر الوسطية والاعتدال ومواجهة الافكار المتطرفة.
وأوضح عبد العاطي أن شكري يعتزم خلال لقاءاته مع كبار المسؤولين اعادة التاكيد على ثوابت الموقف المصري فيما يتعلق بالحفاظ على وحدة العراق وسلامة اراضيه، واشراك كافة القوى الوطنية في العملية السياسية دون استثناء حتى يتسنى للدولة العراقية ومؤسساتها تحقيق الاستقرار ومواجهة الارهاب.