طالب المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة الشباب المصرى ان يعمل جاهداً للمشاركة والتواجد بقوة فى كافة القضايا التى تمس الوطن، والتفاعل مع البرامج والمبادرات والانشطة التى تفتح من خلالها وزارة الشباب والرياضة المجال للحوار السياسى والمجتمعى للشباب والتواجد على مستوى مختلف المجالات، وتدعيمهم ليكونوا شركاء فاعلين على كافة المستويات، مؤكداً احتياج الوطن لأبنائه من الشباب خلال الفترة القادمة للعمل كيد واحدة لإعادة بنائه واستقراره.
جاء ذلك فى كلمته خلال الجلسة المنفذة تحت عنوان “الشباب والمحليات”، فى إطار فعاليات مؤتمر “شبابنا املنا” الذى نظمه الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، اليوم السبت، بحضور عدد كبير من قيادات الحزب، على رأسهم الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب، والدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الحزب، وعدد من الشخصيات العامة، وتناول عددا من القضايا المختلفة المرتبطة بالشباب ومستقبلهم.
وفى مجمل اجاباته عن تساؤلات الشباب حول مختلف القضايا السياسية والاجتماعية، اكد عبد العزيز فى البداية فيما يخص دور مراكز الشباب، ان العديد من الاحداث التى لحقت بمراكز الشباب على مدار ثلاثون عاماً منذ بداية فكرة إنشائها، ادت إلى تغير الأدوار الاساسية التى تم من اجلها بناء تلك مراكز وهى تقديم خدمات سياسية وثقافية واجتماعية ورياضية للشباب، وفى الوقت الذى نلمس التقصير فى بعض هذه المراكز، فهناك نسبة كبيرة من المراكز على مستوى الجمهورية تقدم برامج وانشطة متميزة يستفيد منها الشباب.
مضيفا ان الوزارة تسعى جاهدة منذ فترة لالحاق التطوير المطلوب لمراكز الشباب بالمحافظات، وان يحتوى كل مركز على الأقل على ملعب خماسى وحديقة اطفال ومكتبة، ولكن الامر يحتاج الى تغيير فى منظومة الادارة لتلك المراكز، وهو ما يتم من خلال الرقابة وحل مجالس الإدارات المقصرة فى اداء دورها تجاه الشباب، مبينا ان الامر يتطلب وقت وجهد.
وعن دور الشباب فى البرلمان القادم، أكد وزير الشباب والرياضة على تدعيم الوزارة الكامل لوصول الشباب إلى مقاعد البرلمان، وطالب شباب الأحزاب كافة ببذل مزيد من الجهد والكفاح من اجل تحقيق تلك الإرادة وتغليب العزيمة لحصول الشباب على نسبة اكبر من المقاعد فى البرلمان القادم، واقناع الاحزاب بزيادة نسبة الشباب المرشحة فى قائمة كل حزب وعدم ضرورة الالتزام بترشيح 6 مرشحين شباب فقط لأن ذلك هو الحد الأدنى.
وفيما يخص ظاهرة العنف فى الجامعات، اوضح عبد العزيز ان تلك الظاهرة ترتبط بالاضطرابات والبلبة التى شهدها الشباب والتغير الحادث على المشهد السياسى والاعلامى والثقافى خلال الثلاث سنوات الاخيرة، وقال عبد العزيز: ” ان ذلك الإضطراب هو احد الاسباب التى ادت الى فقدان الشاب للثقة فى الحكومة، ومصداقية بعض الشخصيات العامة والقيادات التى تغير توجهها الفكرى والسياسى خلال الفترة السابقة خلال ما شهدته البلاد من أحداث متعددة”.
بينما أكد عبد العزيز ان الشباب المصرى الآن يمتلك وعى وفكر وادوات معلوماتية قادر من خلالها على الوصول إلى الحقائق حول ما يدور من حوله، منوهاً بأن الشباب يجب ان يشعر باحترام وتقدير المسئولين والقادة لوعيه وفكره، وهو ما نسعى لتحقيقه من خلال انشطة ثقافية ومعرفية تؤكد احترام هذه فكر ورؤية الشباب.
واضاف عبد العزيز ان الوزارة ترحب باستضافة شباب الاحزاب فى كافة منشآتها الشبابية على مستوى المحافظات، لإتاحة الفرصة لفتح الحوار والعمل بين الشباب فى مجال المشاركة السياسية ومناقشة دورهم فى المرحلة المقبلة سياسيا واجتماعيا.
يذكر ان مؤتمر “شبابنا املنا” قد استهدف مناقشة اربع محاور اساسية خاصة بالشباب، تضمن المحور الأول ما ينتظره الشباب من البرلمان القادم، ورؤية الحزب في التنمية الاقتصادية ودور الشباب فيها، والحقوق والحريات والإرهاب، بالإضافة إلى ملف المحليات ودور الشباب فيه.
هذا إلى جانب تفعيل دور الشباب في الحياة السياسية من خلال تشجيع خوضهم للانتخابات البرلمانية و المحلية و مليء الفراغ السياسي والرقابي.
وقد تناولت جلسة “الشباب والمحليات” اهم ادوار عضو المجلس الشعبى المحلى، والاهداف من تكوين الادارات المختلفة ، واهم المعوقات التى تواجه منظومة إدارة المحلية وعلى رأسها عدم وجود موارد للوحدات المحلية، ومحدودية الموارد المحلية الذاتية، وخضوع مديريات الخدمات للاشراف المزدوج وعدم انتخاب المحافظ ورؤساء الوحدات المحلية.