تقرير – دعاء أحمد
أصبح شهر فبراير ذكرى مؤلمة فى حياة المصريين على مدار العشرأعوام الاخيرة والتى حصدت أرواح كثير من المصريين سواء نتيجة الاهمال أو جراء أعمال عنف وأرهاب حيث خلد فبراير فى ذاكرة المصريين مشاهد غرق عبارة السلام 98 عام 2006، ثم سقوط 38 شاب فى ميدان التحرير خلال ثورة الخامس والعشرين من يناير لعام 2011 والتى عرفت اعلاميا بموقعة الجمل والتى كانت ضمن أحداث الثورة يناير فى عام 2011
وجاءت بعدها حادث استشهاد 47 شباب التراوس اهلاوى خلال مبارة بين نادى الأهلى والمصرى فى فبراير 2012 والتى عرفت اعلاميا بمذبحة بورسعيد
عبارة السلام
فى الثانى من فبراير 2006، تعرضت عبارة السلام 98 للغرق، بعدما نشب حريق فى غرفة محرك السفينة، وانتشرت النيران بعدها بصورة هائلة حتى انتقلت إلى جميع أجزاء السفينة. 1000 مصرى وأكثر، كانوا هم الضحية الذين دفعوا ثمن إهمال المسئولين عن السفينة وثمن عجز الدولة وقتها عن إيجاد فرص عمل، تكفل لهم حياة كريمة، تمنعهم من التنقل فى العبارات بين البلدان، باحثين عن لقمة العيش. عبارة السلام 98 التى تعود إلى شركة السلام للنقل البحرى، بعد أن اتخذت طريقها من ضبا المدينة السعودية إلى سفاجا، حيث غرقت السفينة فى عرض البحر الأحمر.
موقعة الجمل
فى الشهر نفسه، ولكن بعد مرور 5 سنوات، عاش المصريون يوما أسود آخر بتفاصيل مختلفة، ولكن النتائج تشابهت كثيرا، فخلفت الحادثتان فراق شهداء، كل منهم بطريقة مختلفة واقعة شهيرة سميت بموقعة الجمل والتى راح ضحيتها 38 شهيدًا، فضلا عن 2000 جريح ضمن أحداث الثورة المصرية، خرج الثوار فيه إلى ميدان التحرير، مطالبين بإسقاط النظام، ولكن النظام الفاسد أراد أن يحوله من يوم عادى إلى ذكرى مؤلمة.
مذبحة بورسعيد
وقبل ان تهدا قلوب المصريين من الم الفراق شهدت مصر أحداث مذبحة إستاد بورسعيد وقعت داخل ستاد بورسعيد مساء الأربعاء 1 فبراير 2012 (الذكرى الأولى لموقعة الجمل ) عقب مباراة كرة قدم بين المصري والأهلي، وراح ضحيتها 74 قتيلا ومئات المصابين وهي أكبر كارثة في تاريخ الرياضة المصرية. وصفها كثيرون بالـ«مذبحة» مشيرين إلى استبعادهم وقوع هذا العدد من الضحايا في أعمال شغب طبيعية
30شهيد فى سيناء
1فبراير2015 اليوم الذي قتل فيه أكثر من 30 شهيدا، وأصيب المئات من جنود الجيش في منطقة شمال سيناء، بعد عدة هجمات إرهابية متتالية على المنطقة استهدفت كتائب الجيش وجاءت على رأسهم “الكتيبة 101”.
وفور تلقي خبر33 استشهاد عدد من جنود الجيش المصري، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي مجلس الدفاع الوطني لعقد اجتماع لمتابعه التطورات في سيناء، وعلى إثره أصدر الرئيس قرارًا جمهوريًا بإعلان “حاله الحداد العام” في جميع أنحاء الجمهورية، علي أرواح “شهداء الوطن”.
استاد الدفاع الجوى
8فبراير” اليوم الذي وقعت فيه حادثة إستاد الدفاع الجوي، لتتابع مصر مسلسل الحداد، فخلال مباراة فريقي “الزمالك وإنبي” وقعت أحداث عنف بين قوات الشرطة المكلفة بحماية المباراة ومشجعي نادي “الزمالك” قبيل بدء المباراة، وراح ضحيتها أكثر من 19 شخصًا من مشجعي الزمالك المسمى برابطة “وايت نايتس”.
وكانت هذه هي أول مباراة يسمح فيها بحضور المشجعين في الدوري بعد غياب نحو ثلاث سنوات منذ وقوع “مذبحة بورسعيد”، وخرجت جميع الأندية تعلن حالة الحداد لمدة 3 أيام كان على رأسهم فريقي “الأهلي والزمالك”، فيما أقرت الدولة المصرية الحداد لمدة 7 أيام على ضحايا “الوايت نايتس”.
ذبح 21 مصريا على يد داعش فى ليبيا
15فبراير” حالة حداد أخرى دخلتها مصر عقب بث تنظيم “داعش” فيديو توضح من خلاله عملية ذبح 21 مصري تم اختطافهم منذ فترة كبيرة، وظلت تهدد وتتوعد بذبحهم حتى نفذت ليذوق المصريين ويلات الحزن وذكرياته المؤلمة لهذا الشهر
وخلد شهر فبراير بهذا الحادث الارهابى الذى قامت به داعش وجع وقهر داخل قلوب المصريين نظرل لوحشية عملية الذبح الذى قامت به داعش الارهابية
ولكن يبقى السؤال هل يستمر شهر فبراير ذكرى مؤلمة فى حياة المصريين ومتى تنتهى ؟؟