كتب محمد الألفي
قال محمد الألفي، الخبير الاقتصاد السياسي، إنه ليس من مصلحة دولة أن تعادي أخرى، موضحا أن العلاقات المصرية التركية تدخل مرحلة عدم الاستجابة من الطرف التركي، الذي يهاجم دائما مصر في المحافل الدولية.
وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما توجه إلى المملكة العربية السعودية وصل بطائرة مصر للطيران وليس بطائرة الرئاسة لتوصيل رسالة مهمة أنها زيارة خاصة للملك سالمان وللمملكة العربية وليست زيارة سياسية
واوضح إن العلاقات المصرية السعودية تاريخية، موضحًا أن السعودية شريك استراتيجي لمصر والداعم الأكبر والأول لها، وكل ما يحاك ما هو إلا مراهقة سياسية مزيفة.
واشار أن قطر لم تقدم حتى الآن المطلوب منها من المبادرة التي أطلقها العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، لافتا إلى أن قطر ما زالت تدعم الجماعات الإرهابية بمساعدة تركيا، وأن مصر لا تزال محتفظة بضبط النفس ولم تسئ لأحد.
توقع الألفي، أن تنظيم داعش الإرهابي سينتهي قريبا جدا، وبمساعدة أمريكا أيضا سيتم تشكيل تنظيم آخر سيكون أكثر عنفا وعدوانية من داعش يقوم على ترهيب الدول واستنفاذ الثروات البترولية.
وأكد أن الدراسات تشير إلى أن معظم دول العالم في دائرة الخطر من الإرهاب وأن كل من يرفع السلاح في وجه الدول سنتعامل معه بحسم حتى ينتهي الإرهاب، وتركيا الآن منعزلة عن العالم الغربي بسبب تحركاتها في سوريا”.
وتابع إن القطيعة بين مصر وتركيا وصلت إلى نقطة اللاعودة، وأن الصدفة وحدها هي التي لعبت دورها في تواجد الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس التركي أردوغان في زيارتهما للمملكة في توقيتات متقاربة.
وصرح إن التحالف القطري التركي بقيادة أمريكا يمارس دورا سيئًا تجاه مصر من خلال دعم الجماعات المسلحة التي تقوم بعمليات عنف وتخريب داخل البلاد.
وذكرالألفي، خلال حواره ببرنامج قضية “اليوم”، على إذاعة “مونت كارلو” الدولية إن العلميات العسكرية للقوات المسلحة المصرية داخل الأراضي الليبية، إن القاهرة لديها أدلة مادية عن تورط الدوحة بمساعدة انقرة في العملية الإرهابية بليبيا، والتي راح ضحيتها 21 مصريا على يد تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأن المعلومات التي يمتلكها القادة والعسكريون عن تدريب قطر وتركيا للعناصر الإرهابية سيعلن عنها في حينها، مؤكدا أنهم يستطيعون من خلال الكشف عن تلك المعلومات الإطاحة بالأمير القطري تميم بن حمد والرئيس التركي أردوغان.