تقرير : باسم بسام
بعد التحقيقات التى قامت بها نيابة كرداسة بشمال الجيزة أمس قضت ببراءة قوات الشرطة التى كانت مكلفة بضبط إخوانى متورط فى حادث إقتحام شركة مثلجات وإشعال النيران بـ16 سيارة تابعة لها، بدائرة قسم كرداسة، وذلك من تمهمة القتل العمد ,
وقد تسلمت تقرير الطب الشرعى حول تشريح جثمان القتيل وبعدها تبين إصابته بـ8 طلقات بمناطق متفرقة من جسده وذلك بعد تحقيقات إستمرت 3 أيام ,
وبينت تحريات قطاع الأمن الوطنى، التى تسلمتها النيابة أن القتيل السيد محمد الشعراوى مقيم بناهيا منضم لتشكيل عصابى يستهدف المنشآت المختلفة، وكما أنهم تلقوا تكليفات بتنفيذ عمل إرهابى ضد شركة المثلجات لنشر الفوضى فى البلاد قبل المؤتمر الاقتصادى شرم الشيخ.
وأضافت التحريات أن التشكيل مكون من 12 عنصر من جماعة الإخوان يقطنون ناهيا وكرداسة، وهجمت قوات الأمن علي منازلهم وذلك بعد واقعة مقتل «الشعراوى»، وتبين عدم تواجدهم بها وذلك بعد صدور إذن قضائى بضبطهم وإحضارهم، على ذمة ذات الواقعة.
وبسؤال النيابة للمقدم عصام نبيل رئيس مباحث كرداسة وهو ضمن القوة المكلفة بضبط القتيل، أفاد إمام أحمد حبيب مدير النيابة، أن «الشعراوى» بادر بإطلاق النيران تجاه القوات لدى شعوره بقدومهم إلى منزله، فأتخذت القوات ساترًا لمبادلته النيران،
وبهروبه أصابته رصاصة بالجانب الأيمن تلتها عدة طلقات تركزت فى مناطق الرأس والصدر والرقبة والظهر، حيث كان المتهم يواصل إطلاق النار، مؤكدًا أن قوات الشرطة كانت فى حالة دفاع شرعى عن النفس، مستدلا بضبط بندقية آلى وخزينة طلقات وطبنجة ميرى، مُبلغ بسرقتها، بحوزة القتيل.
وأمرت النيابة بإستدعاء أهل القتيل، بعدما تبين عدم تواجد زوجته أو أحد من أفراد أسرته وقت الواقعة، تمام الساعة 9 صباحًا، سوى نجلى الإخوانى الصغيرين، ولا يتجاوز عمرهما 7 سنوات لسماع إفادتهما، ومعرفة ما إذا كانا يتهمان الشرطة بقتل والدهما من عدمه,
وطابق تقرير الطب الشرعى قول رئيس المباحث أمام النيابة، حيث ورد أن «الشعراوى» أصيب بطلق نارى يخص الشرطة من مسافة لا تتجاوز 20 مترًا، أصابه أولاً بطلقة فى الجنب الأيمن، وطلقتين فى الرأس، وطلقتين فى الرقبة، وسادسة فى الإلية، وسابعة بالظهر، والثامنة بمقدمة الصدر، وطلبت النيابة تصورا من خبراء المعمل الجنائى لحدوث المواجهة بين قوات الأمن والقتيل، وفحص سلاحه، وعدة طلقات صادرة من السلاح صوب القوات، عُثر عليها بموقع الحدث ,
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم أصيب بطلق نارى من سلاح يخص الشرطة، تم استخراجه خلال مناظرة النيابة وخبراء الطب الشرعى للجثمان بمشرحة زينهم، وإرساله إلى المعمل الجنائى لفحصه.
واختتمت النهاية التحقيقات بقرار بتكثيف ضباط المباحث لجهودهم لضبط باقى المتهمين الـ12 فى حادث شركة المثلجات.