استنكرت السفيرة ميرفت التلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة، ما يحدث حالياً من تشتيت للجهود في التعامل مع قضية محو الامية مشيرة انها ليست طريقة فاعلة لحل المشكلة، وأن استمرار الأمية بهذه النسبة الكبيرة هو عار على دولة عريقة مثل مصر لها تاريخ وريادة في المنطقة، مشيرة الى ان قضية الامية قضية قومية ومجتمعية تحتاج الى تضافر جهود كافة المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى للقضاء على هذه المشكلة الكبيرة التى تؤخر تنفيذ خطط التنمية التى تضعها الدولة في كافة المجالات، موضحة الى أنه يمكن الاستفادة من تجربة كوبا في القضاء على الامية والتى استطاعت خلال عام واحد من محو امية جميع المواطنين.
جاء ذلك خلال توقيع المجلس القومى للمرأة بروتكول تعاون مع الهيئة القبطية الإنجلية للخدمات الاجتماعية، وذلك بهدف توحيد الجهود والتعاون بين الطرفين للمساهمة في حل مشكلة الأمية وتقديم كافة التسهيلات والامكانيات المتاحة لتشجيع تحفيز الأميات والأميين على الإلتحاق والإنتظام بفصول محو الامية التى يتم فتحها من خلال المبادرة التى تنفذه الهيئة القبطية الإنجلية بالتعاون مع الهيئة العامة لمحو الامية وتعليم الكبار تحت عنوان “العلم القوة” والتى تسعى الى محو أمية عدد 20.000 أمية وأمى بمحافظات القاهرة الكبرى( القاهرة – الجيزة –القليوبية) خلال عام 2013/ 2014.
ومن جانبها أكدت مارجريت شاروفيم مدير وحدة التنمية الهيئة القبطية الإنجلية للخدمات الاجتماعية على أن هذا البروتكول سيتيح للهيئة التعاون مع المجلس وقياداته وفروعه المنتشرة في المحافظات والاستفادة من تواجده الميدانى وامكانياته في الوصول الى اكبر عدد من الفئات المستهدفة، وأكدت الى أننا نطمح ليكون هذا العام هو عام مكافحة الأمية، وان نقوم خلال 3 سنوات من الآن القضاء على الامية، مشيرة الى أن وزارة التربية والتعليم وهيئة محو الأمية لتعليم الكبار تسعى لمحو أمية 4 مليون امى وأمية خلال هذا العام .