كتب: علاء البهنساوي
رغم كل الأصوات المنادية بالإصلاح في كافة أرجاء الوطن هناك آذان صُمت عن سماع الحق, جادلت بالباطل حتى وصلت إلى قلب السماء والمواطن المصري وحده هو من يدفع الثمن ورغم تحمله للسنوات العجاف لم يفقد الأمل في فجر جديد تتحقق فيه كل آمالة, بعد أن تولى أمرنا أُناس يسهرون على خدمة أهلهم وذويهم وأصحاب القرابين والمجالس جاعلين من المواطن قيمة مفقودة أو ضالةً لا صاحب لها, محافظ المنيا اللواء صلاح زياة غير جدير بأن يكون محافظاً لعروس الصعيد فمنذ توليه منصبه لم نجد له أي إنجاز في المحافظة غير البيانات الصحفية المكذوبة بقصد الشو الإعلامي وإظهار إنجازات وهمية لا علاقة لها بالواقع.
محافظ المنيا ألغى مورداً أساسيا من أهم موارد الدخل للمحافظة وهي الوحدة الاستشارية الهندسية بديوان عام المحافظة تعمل مكتب أستشارى هندسى خاص وبالتالى كانت تحقق ارباحاً للمحافظةكما كانت أيضاً تقوم بإنهاء إجراءات الأمور الهندسية لبعض العمليات الهندسية التابعة للمحافظة وتوفر الآلاف على المحافظة قام المحافظ بالغاء الوحدة الاستشارية الهندسية رغم كل المكاسب التي تحققها وبدون مبرر وده وأسندها إلى مكاتب خارج الديوان وقام بتشكيل لجنة تضم عضوية كل من رئيس جامعة المنيا وعدد من المهندسين للإشراف على عمل المكاتب الهندسية الغير تابعة للمحافظة فبعد أن كانت المحافظة تُحَصل رسوماً على هذه التصميمات أصبحت تدفع إلى السادة أعضاء اللجنة التي شكلها المحافظ بقراره الخاطئ يحتسب لكل عضو 200 جنيه في الجلسة الواحدة و500 جنيه لكل زيارة ألا يعد هذا إهدار للمال العام؟ تعد هذه المبالغ مخالفه للقانون الصادر عام 2011 وتخالف اللائحة نص المادة 10 و11 من القرار الجمهوري الصادر برقم ١٠٦ لسنة ٢٠١٣ .
المحليات كما هي أوكار فساد وإهمالها وعدم تقويمها سبباً رئيسياً في الضجر لدى المواطن المنياوي, جريدة صوت المنيا تحولت من صوت المنيا لصوت المحافظ فجل شُغل العاملين بها هو إظهار إنجازات المحافظ الذي ملأت صوره كل صفحاتها حتى أن بريد القراء الذي هو متنفس للشارع المنياوي لا يجدون مكاناً لنشره مهملين شكوى المواطنين.
وطن قد وصل الأمر فيه أن تحبس الكفائات في مكاتبها حتى لا تر النور ويستمر طاعون الفساد يضخ دمائه في شراين هذه الأمة, الإبقاء على رئيس مدينة بني مزار كل هذه الفترة رغم فشله الذريع في إدرة الأزمات داخل المركز من أهم النقاط السوداء في تاريخ هذا المحافظ وأيضا الإبقاء على وكيل وزارة الأوقاف الفاشل الذي لا يحفظ ولو ربع القرآن رغم كل الأصوات التي نادت بتغييره ولست أدري ما هو السر وراء عدم تغيير القيادات الفاسدة داخل المحافظة غير المثل الذي يقول الطيور على أشكالها تقع. وبعض المصادر صرحت أن المحافظ يحتمي في أصهاره من بني عامر حتى وكأننا رجعنا الى العصر الجاهلي ليحق أن نقول ”ولولا رهطك لرجمناك” لكن مصر فوق الجميع.
المنيا أهلها يتضررون من هذه القرارات الخاطئة والغير مدروسة وذات الأثر السلبي على الصالح العام السادة أصحاب القرار في هذا الوطن لو نطقت جبال المنيا الشامخة التي تدل على عمق وأصالة التاريخ لقالت “أغيثونا من محافظ المنيا يرحمكم الله”