نسبت جريدة هارتس إلى مسؤول في حركة فتح قوله أمس في حديث مع مراسلها: “أن الطرفين يدركان أنه يتوجب عليهما التوصل إلى تسوية وصيغة تفضي في نهاية المطاف إلى المصالحة نظرا لأن إستراتجية فتح مع إسرائيل قد باءت بالفشل، كما أن حماس أيضا لا توفر أجوبة للمواطنين في القطاع حول الإستراتيجية التي تنتهجها. إن هدف المبادرة الجديدة هو إقامة حكومة وحدة وطنية فلسطينية تشمل ممثلين عن الطرفين بدلا من الحكومة الحالية، وأن توضع أمام الحكومة الجديدة هدف الإعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في غضون ستة أشهر.
وذكرت الجريدة أن الوضع الأمني المتوتر والضغوط الداخلية قادت الطرفين لإجراء المحادثات، بيد أن الطرفين يعتقدان أن الجولة الجديدة لن تتقدم بسرعة، نظرا لأن كلا منهما يصر على مواقفه تجاه السيطرة على الضفة الغربية وغزة. وتقوم الخلافات بينهما بشكل أساسي على السيطرة على المعابر في القطاع، وعلى تشغيل قوات الأمن، وحول وجود أربعين ألف موظف لحركة حماس في القطاع وفق فتح .
ونسبت الجريدة إلى مسؤول حركة حماس أحمد بحر قوله في حفل صحفي في غزة بمناسبة الذكرى العاشرة لفرض الحصار الإسرائيلي على القطاع: أن المبادرة الجديدة تشمل أيضا اجتماع لقيادة منظمة التحرير وقيادة حماس والجهاد الإسلامي والفصائل الفلسطينية الأخرى من أجل “طرح إستراتيجية قومية فلسطينية لمساعدة الطرفين على المصالحة”.
وتأتي المبادرة الجديدة بعد ثلاثة أشهر من الاتصالات الأخيرة بين الطرفين، حيث جرت في تشرين الماضي لقاءات رسمية بين وفدي حركة حماس وفتح في بيروت. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وخالد مشعل قد اجتمعا للمرة الأخيرة في الدوحة في صيف 2014. وكانت الحركتان قد اتفقتا في نيسان 2014 على تشكيل حكومة خبراء، بيد أن هذه الحكومة لم تنجح في إيجاد حلول للقضايا المختلف عليها. ( المصدر : جي بي سي نيوز – خاص ) .