أصدر مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء المصري تقريرا، ضم إحصاء مثيراً للجدل حول نسب الانفصال الزوجي “الطلاق” في مصر، يؤكد أنها الأعلى عالميا.
ووفقا للإحصاءات والبيانات الرسمية، والتي تم حصرها في مستهل العام الجاري، فإن حالة طلاق واحدة، تحدث كل 4 دقائق، وإن مجمل حالات الطلاق على مستوى اليوم الواحد تتجاوز 250 حالة، لا تتجاوز فيها بعض حالات الزواج أكثر من عدة ساعات بعد عقد القران، وتمتد حالات أخرى إلى نحو ثلاث سنوات لا أكثر.
هذه الأرقام المخيفة لا تتوعد بمستقبل مُشرق، بل تهيء المجمتع لحقبات زمنية مظلمة، المخاوف تتزايد في هذا الشأن.كما ان الامم المتحدة رصدت إحصاءات، أكدت فيها أن نسب الطلاق ارتفعت في مصر من 7 في المئة إلى 40 في المئة خلال نصف القرن الماضي، ليصل إجمالي المطلقات في مصر إلى 4 ملايين مطلقة.
وأبرز الأسباب التي رصدتها التقارير والإحصاءات حول أسباب الخلع والطلاق، هو ما خلفته عوامل التطور التكنولوجي من تواصل بين أفراد المجتمع، وسرعة الوصول إلى أي معلومة، في أي وقت وأي مكان، حيث تركت تلك التطورات آثارها الهائلة على البيت المصري، وخلفت العديد من المشكلات الزوجية. وكان لمواقع التواصل الاجتماعي دورها الهائل في اكتشاف الخيانات المتبادلة بين الأزواج، وهو ما سارع من وتيرة طلب الخلع والطلاق، خاصة أن ما تشهده وسائل التواصل الاجتماعي يسهم وإلى حد كبير في تغيير السلوكيات المتعارف عليها بين الأزواج، ثم في حدوث خلل جسيم في العلاقات الزوجية.
هذا الأمر أكده أساتذة علم النفس، الذين رأوا أن “الفيسبوك” و”الواتس آب” يشكلان سببين رئيسين لارتفاع حالات الطلاق، حيث سهلا الخيانة الزوجية، ما يثير غضب الزوجة عند اكتشافها ذلك، ويدفعها إلى طلب الطلاق.
وانت برأيك، ما سبب إرتفاع نسبة الطلاق في المجتمعات؟ ألم نعتد في وقت ما ان فكرة الطلاق من أصعب القرارات في الحياة ، ويجب أن تكون خطوة مدروسة أي إعادة التفكير قبل الإقدام على هذه الخطوة مرة ومرتين وثلاث؟ نمت الأجيال على هذا المفهوم الراسخ فما الذي غير الأزمان؟