في غفلة من الأوقاف والأمن الوطني مسجد أنصار السنة بالبهنسا معقل الجماعة
العرب كانت قبل الإسلام أمة ضالة انتشر فيها الزنا وشرب الخمر بل وشرب الدم وأكل الميتة وافتعال الحروب دون أسباب فتقتل الرجال وتسبى النساء لكن شرفها الله بالإسلام وبالنبي محمد صلى الله عليه وسلم واتسعت رقعة الإسلام ودخل الناس في دين الله أفواجاً وعرف المسلمون بالتسامح والأمانة ومحاسن الخصال وأسسو دولة قوية قائمة على العلم والمعرفة والثقافة وأتم الله النعمة وأكمل الدين (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) المائدة ويكفينا شرفاً شهادة الغرب الغير مسلم حيث قال المؤرخ الانجليزي ويلز : كل دين لا يسير مع المدنية فى كل أطوارها فاضرب به عرض الحائط، وإن الدين الحق الذي وجدته يسير مع المدنية أينما صارت هو الإسلام.. ومن أراد الدليل فليقرأ القرآن وما فيه من نظرات ومناهج علمية وقوانين اجتماعية، فهو كتاب دين وعلم واجتماع وخلق وتاريخ، وإذا طُلِب مني أن أحدد معنى الإسلام فإنني أحدده بهذه العبارة (الإسلام هو المدنية).
وقال ليوبولد وايس : لسنا نبالغ إذ قلنا إن العصر العلمي الحديث الذي نعيش فيه ، لم يُدشّن في مدن أوربا ، ولكن في المراكز الإسلامية في دمشق وبغداد والقاهرة وقرطبة وتابع قائلاً نحن مدينون للمسلمين بكل محامد حضارتنا في العلم والفن والصناعة ، وحسب المسلمين أنهم كانوا مثالاً للكمال البشري ، بينما كنا مثالاً للهمجية.
وقال الباحث اليهودي “فرانز روزانتال : إن ترعرع هذه الحضارة هو موضوع مثير ومن أكثر الموضوعات استحقاقًا للتأمل والدراسة في التاريخ. ذلك أن السرعة المذهلة التي تم بها تشكل وتكوّن هذه الحضارة أمر يستحق التأمل العميق، وهي ظاهرة عجيبة جدًّا في تاريخ نشوء وتطور الحضارة، وهي تثير دومًا وأبدًا أعظم أنواع الإعجاب في نفوس الدارسين. ويمكن تسميتها بالحضارة المعجزة، لأنها تأسست وتشكلت وأخذت شكلها النهائي بشكل سريع جدًّا ووقت قصير جداً، بحيث يمكن القول إنها اكتملت وبلغت ذروتها حتى قبل أن تبدأ.
لكن مع تطاول العمر نسي بعض المسلمون رسالة الإسلام الأخلاقية التي تدعو إلى الحضارة والتمدن والإهتمام بالبحث العلمي والإرتقاء بالبشرية والتصالح مع النفس ومع الغير دون حقد أو تميز حتى صارو أشباه مسلمين تمسكو بالنصوص واختصرو الإسلام في تقصير الثياب وإطلاق اللحية وأطلقو على أنفسهم “أنصار السنة” وأقل ما يقال عنهم هدام السنة بل هدام الحضارة الإنسانية لأن الإسلام دين ودولة أمر الله بالعمل لإعمار الكون أكثر مما أمر بالعبادة والصلاة حيث أن الإنسان خلق ليعمل والعبادة هي التي تنظم حركة الحياة مثل هؤلاء النصيين هم صورة سيئة للإسلام بأخلاقهم السيئة وغلاظة قلوبهم والغريب أن الأمن يترك هذه الفئة الضالة تلعب بعقول المسلمين وتبث سمومها فيهم ولعل ذلك يرجع إلى رأيهم في عدم الخروج على الوالي وهي تقية يتخذون منها ستاراً لمحاباة الأمن.
والجدير بالذكر أن هذه الجماعة التي تحمل نفس الإسم “أنصار السنة” هو كيان مسلح في فلسطين ولبنان وكثير من البلدان العربية لها نفس المبادئ والأفكار وتمارس العنف ضد المسيحيين وأيضاً ضد من لا يؤمن بأفكارها حيث ينكرون الديمقراضية والإنتخابات ويعتبرونهما صنيعة غربية وليست من الإسلام متعللين في ذلك بأن الإنتخابات تسوي الرجل بالمرأة والمسلم بالمسيحي والصالح بالطالح وذلك على حد قولهم.
جماعة أنصار السنة بالبهنسا لهم مسجداً يجتمعون فيه يحمل نفس الإسم “مسجد أنصار السنة” قائد الجماعة يقوم بإلقاء خطبة الجمعة ودروس دينية في المسجد دون ترخيص من الأوقاف حيث أنه لا يحمل شهادة أزهرية وإدارة الأوقاف في غفلة من أمرها وقد عرضنا هذا الموضوع طالبين من الجهات الرقابية والأمنية سرعة التحري والدقة والتحقق من الأمر وإنقاذ سمعة الإسلام والمسلمين من يد “هدام السنة”.