وافق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ترقية عقيد بارز في الجيش التركي رغم التحذيرات التي تلقاها والتي تفيد بأن له قريب يتبع تنظيما سلفيا مرتبط بالقاعدة، ولك حسب ما كشفته وثائق سرية.
وبحسب موقع نوردك كونتور قال بإن العقيد البارز فداي أونسال له ابن عم كان عضوا في الجماعة السلفية المرتبطة بالقاعدة في تركيا، وأوضح ان هذه المعلومات استخباراتية وجاءت في مذكرة في 8 مايو 2013 والتي نقلت إلى هيئة الأركان العامة التي أوصلتهت بدورها لقيادة القوات البرية.
ويخضع بالعادة كبار الضباط في قوات تركيا المسلحة لتدقيق صارم كل عام قبل ترقيتهم أو تعيينهم من قبل المجلس العسكري الأعلى برئاسة أردوغان.
وكان تم تسجيل معلومات حول ابن عم العقيد أونسال في تقرير استخباراتها السنوي في 2015، والتي فحصت 277 عقيدا وجنرالا قبل ترقيتهم.
وقد كان أونسال موضوعا في القائمة الزرقاء ما يعني وجود أسئلة جدية بشأنه وكان أحد المتهمين في قضية لعصابة إجرامية مقرها إزمير، إضافة لاستغال منصبه لإجبار معلمين على تدريس ابنه مواد مدرسية، واستخدام المركبات العسكرية لإيصال ابنته للمدرسة.
وتم تكليف العقيد برئاسة قسم التخطيط التدريبات العسكرية رغم ذلك، وترقيته إلى رتبة عميد ثم فريق، وكان ام تعيينه أمبنا عاما لهيئة الأركان في 219 ومدد منصبه عاما آخر.
يأتي ذلك في الوقت الذي يطرد فيه أردوغان آلاف الضباط المؤهلين في ثاني أكبر جيش في الناتو من حيث قوته البشرية.