تشهد الحكومة المصرية حالة من الانقسام في الرأي بين فريقين أحدهم ينادي بالدعم النقدي والاخر بالدعم العيني (السلعي )، يدعم الفريق الاول مجموعة كبيرة من السياسيين، والاقتصاديين، حيث يرون أن حصول المواطن على الدعم النقدي يعطي له مرونة كافية وحرية في اختيار السلع التي هو في احتياج لها، والحفاظ على المليارات التي تتكبدها الدولة نتيجة وصول الدعم لغير مستحقيه، ومن أبرز المؤيدين للدعم النقدي رجل الأعمال “نجيب ساويرس”، و النائب محمد بدراوى، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب.
في حين يرى الفريق الثاني أن الدعم يجب أن يظل عينيا لقيام الدولة بتوفير السلع الاساسية لمستحقي الدعم والسيطرة بشكل كبير على منظومة الدعم ومن ابرز مؤيديها وزير التموين الدكتور علي المصيليحي .
وكانت اللجنة الاقتصادية قد تقدمت بمقترح عن طريق النائب “محمد بدراوى”، بتحويل الدعم السلعي إلى نقدي، مؤكدا أن هذا القرار تأخر كثيرا، بسبب تأخر وزارة التموين فى تنقية البطاقات التموينية وإعداد قاعدة بيانات موحدة، يؤكد أن المسألة أكبر من وزارة التموين وتحتاج تضافر جهود مجلس الوزراء مع المحافظين للانتهاء منه لصالح المواطنين.
وأشار “بدراوى”، بأن الدعم السلعي مقدر له 200 مليار جنيه بالموازنة الجديدة، أي ما سيتم انفاق حوالى 16 مليار جنيه شهرياً دعم سلعي، كاشفاً عن مقترح لصرف مقابل نقدي بدلاً من العيني، يتمثل في الآتي :
صرف 1000 جنيه شهريا لكل أسرة تتكون من 4 أفراد بديلا عن الدعم السلعي .
بالنسية للأسر الأكثر فقرا، فيصرف لها 1200 جنيه شهريا مع تقسيم المستحقين إلى شرائح يصرف لها بين 1000 جنيه و800 جنيه.