جاءت “رناء” من السعودية لكي تكمل مرحلة تعليمها الجامعي في مصر متنقلة تارة هنا وأخرى هناك، وخلال هذه الفترة تعرفت على صديق لها يدعي «محمود. س»، 22 عاما، طالب، ويتنقل هو الآخر ما بين مصر والسعودية، وخلال هذه الفترة نشأت بينهما علاقة حب وتطورت إلى حدوث علاقة آثمة على أثرها حملت سفاحا منه ووصلت مدة حملها إلى الشهر الثامن.
ولم تعرف «رناء.ع» ابنة منطقة الزاوية الحمراء، أنها حامل إلا في الشهر الثالث نظرا لحداثة سنها، وأمام رجال النيابة العامة عادت بالذاكرة إلى الوراء، «مكنتش أعرف أني حامل في الشهر التالت، ولما عرفت قولت لصديقي وقعدنا نفكر هنعمل ايه في الحمل وإزاي هنتخلص منه علشان متفضحش، الفترة دي كلها كنا إحنا الاتنين متواجدين في السعودية».
ونظرا لظروف فيروس كورونا لم تستطع المتهمة النزول إلى مصر لإجراء عملية الإجهاض، لكن عندما عادت حركة الطيران، تواصلت بصديقها لكي ينقذها من الموقف الذي تعرضت له، وبدوره اتصل بإحدى أصدقائه وتدعى «مروة. م. م»، 22 عاما، طالبة، كانت تدرس معه في نفس الجامعة لكي تصطحبها إلى الطبيب، المتهم الثاني «أيمن. ث، 53 عاما»، وكان بصحبتهم آنذاك المتهم السادس أحمد. ح. ع ويعمل محامي، والتي تعرفت عليه المصابة عن طريق أحد أصدقائها بالسعودية لإجراء عملية الإجهاض.
تم الاتفاق مع الطبيب على إجراء العملية مقابل مبلغ مالي 30 ألف جنيه، ودفعت المجني عليها مبلغ مالي كدفعة أولى، ووقعت إقرار على نفسها بتحملها المسؤولية كاملة أثناء إجراء العملية، ووقع المتهم السادس «أحمد»، على الإقرار أيضا كشاهد ولكن بغير اسمه الحقيقي واتفقوا على تحديد مكان وموعد لإجراء عملية الإجهاض، على الفور أبلغ المتهم الثاني الطبيب أيمن صديقيه المتهم الثالث «مجدي. ر»، طبيب، والخامس «ياسر. إ»، عامل، لإجراء العملية في المستشفى.
جرى إدخال المتهمة غرفة عمليات المستشفى واستدعي المتهم الرابع «ألفونس. أ»، طبيب، لتخديرها، وعقب ذلك حضر المتهم الثالث والذي أجهضها بالفعل، ثم حضر المتهم السادس لاصطحاب المتهمين، وأخذ الثالث والخامس الجنين لإلقائه بمكان المخلفات.
وقبل خروج المتهمة من المستشفي حدث لها تهتك بجدار البطن وقطع في الشرايين السفلية المغذية لجدار البطن أثناء التدخل الجراحي، الأمر الذي أدي لحدوث نزيف دموي جسيم وتفاقم بحدوث فشل كلوي مما استدعاهم نقل المتهمة رناء إلى مستشفي الدمرداش، والتي أبلغت الشرطة عن الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم.
وتم استدعاء جميع المتهمين من النيابة العامة، والتي أمرت بإحالتهم لمحكمة الجنايات المنعقدة في العباسية، والتي أصدرت حكمها بالسجن المشدد 5 سنوات على جميع المتهمين.
صدر القرار برئاسة المستشار سيف الله محمد كسيبة وعضوية المستشارين يحيى عادل عبداللطيف وحاتم عبداللطيف أبو شتب، وأمانة سر رفاعي فهمي ويحيى عبدالرشيد.