حذرت “تسيفي ليفني” وزيرة العدل الإسرائيلية ورئيسة طاقم المفاوضات، النخب السياسية من “نهاية الصهيونية والدولة اليهودية في حال عدم تحقيق اتفاق سياسي مع الفلسطينيين”
وفي كلمة لها أمام مؤتمر لجنة رؤساء المنظمات اليهودية في أمريكا الشمالية والمنعقد في القدس منذ يوم أمس، وينتهي اليوم، أضافت ليفني أن “اتفاق الاطار المقترح الأمريكي للسلام المنوي تقديمه للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قريبا يعد خطوة مهمة طالما كان متوازنا ويعكس المصلحة الإسرائيلية”.
واستدركت في كلمتها التي بثتها وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الأربعاء: ” في المقابل على الجانب الفلسطيني تقديم تنازلات من أجل الوصول إلى السلام،.. لذلك لابد لهم أن يفهموا أن طريق الوصول للدولة سيكون عبر المفاوضات”.
ولفتت في كلمتها التي نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن “معظم الشعب الإسرائيلي سيؤيد تسوية شاملة ما دامت تعكس مصالح إسرائيل ومستقبلها، وأن الأصوات المخالفة التي تسمع هي أصوات من لا يريدون تسوية سياسية لأنهم يفضلون أرض إسرائيل على دولة إسرائيل”.
وأشارت لفني إلى أن “الذين يتحدثون عن أرض إسرائيل كاملة، ستكون بذلك نهاية الصهيونية ونهاية الدولة اليهودية”.
واستأنف الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي، أواخر يوليو من العام الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام من أجل إبرام اتفاقية سلام نهائية في الشرق الأوسط.
غير أن تلك المفاوضات التي يفترض أن تستمر لمدة تسعة أشهر (تنتهي في أبريل المقبل)، وتتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها قضايا الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة للاجئين، لم يُعلن عن أية نتائج لها، حتى يومنا هذا.
ويتمسك نتنياهو باعتراف الفلسطينيين بإسرائيل “دولة يهودية”، وهو مطلب يرفضه الرئيس الفلسطيني، معتبراً في تصريحات عديدة، خلال الأشهر الماضية، أن من شأن هذا الاعتراف “المساس بحقوق اللاجئين الفلسطينيين، ومستقبل الفلسطينيين الذين يعيشون في إسرائيل”.
وفي هذا الصدد، قالت مصادر سياسية فلسطينية، فضلت عدم الكشف عن هويتها، إن “هذا المطلب الإسرائيلي يكاد يكون العقبة الأهم أمام جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، للتوصل إلى إطار للمفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية”.